| حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:23 pm | |
| الحب في الإسلام
الإسلام لا يحرم الحب ولا يجرمه ولكنه يحرم الاعتداء على الحب بأي صورة من صور الاعتداءات السمعية، والبصرية، واللفظية، واللمسية ، والشمية غير المشروعة. والرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يرى للمتحابين مثل التزويج فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال : يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ( أي الزواج ) رواه ابن ماجة وهو حديث حسن صحيح . فإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فضّل أن تتزوج المسلمة بمن تحبه ولو كان معسراً، ولا تتزوج من لا تحبه وأن كان موسراً فهل بعد ذلك يقول مسلم أن الحب بين البنت والرجل حرام؟! ففي الصحيح للبخاري أن بريرة لما عتقت اختارت نفسها، فكان زوجها يمشي خلفها ودموعه تسيل على لحيته فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعته فإنه أبو ولدك فقالت : أتأمرني؟ قال : ( لا إنما أنا شافع ) . قالت : ( فلا حاجة لي فيه ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بُغض بريرة مغيثاً؟ وهذه الواقعة تبين هدي تقرير الرسول صلى الله عليه وسلم للحب أو البغض ، وقد تعجب من حب مغيث وأشفق عليه وشفع له عند بريرة ( حبيبته )، ونعجب من بغض بريرة مغيثاً وأقرها على بغضها له ولم يجبرها على مراجعته ولم يأمرها بذلك ، ولو أمرها لفعلت . وقد عجبت لأقوام لا يعترفون بالمشاعر ولا يعيرونها اهتمامهم ويزوجون بناتهم لمن لا يحببن لأسباب لا علاقة لها بالدين، بل هي أسباب دنيوية وقد تكون جاهلية ، وتظل المرأة تحلم بحبيبها الذي حرمت منه ، وربما كان زوجها أفضل منه ألف مرة ولو تزوجته ربما نفرت منه بعد الزواج ولكنها تظل مشتاقة إليه، ويقوى حبها له. وقد أحب المصطفى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها حباً لم يفارقه حتى بعد موتها، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم ( إني رزقت حبها ) . - وقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم يخفق عند سماع صوت هالة بنت خويلد التي كان صوتها يشبه صوت أختها خديجة رضي الله عنها فكان يقول ( اللهم هالة بنت خويلد ) . - والبيت هو المكان الذي نعيش فيه مع من نحب من الزوجات والأولاد والأجداد والأرحام ، ولذلك أسس الله سبحانه وتعالى البيوت على موجبات الحب من : المودة ، والرحمة واللباس والسكن ، قال تعالى : { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم : 21]. - والشاب المسلم، والفتاة المسلمة اللذان يحب كل منهما الآخر لغرض الحب فقط ولقضاء فترات دنيوية مؤقتة مع الطرف الآخر ، بعيداً عن الأهل والخطبة الشرعية والإعلان الشرعي والإشهار قد حادا عن الصراط المستقيم ، والسلوك القويم ، والأخلاق الحميدة ، فتفرقت بهما سبل الشيطان عن سبيل الله وإن ماتا على هذه الحالة فقد ماتا على خطر عظيم وحالة من الجاهلية والسلوك في الحب خطيرة. - وعلى المتحابين بغير الطريق الشرعي أن يفكرا في المفاسد الدنيوية والأخروية في هذا الحب العقيم الأثيم الذي لا ثمرة فيه ولا نتيجة صالحة ، فإنه إن لم هناك جنة للمتقين ونار للعاصين لكان في هذا الحب من المفاسد الدنيوية ما يبعد الحبيبين عنه من السمعة السيئة والتاريخ السيئ في الناس ، والمعاصي التي ترتكب أثناء فترة هذا الحب العقيم الفاسد ، والمفاسد التي تترتب عليه من ضياع للأخلاق وسمعة المسلمين . - إن جاءت من تحبينه فاطلبي منه أن يطرق البيوت من أبوابها ، ويذهب إلى والدك أو ولي أمرك ، يخطبك منه ، وعلى أولياء الأمور مراعاة مشاعر الأبناء حتى لا ينفرط العقد ونضطرهم إلى المخالفات الشرعية بالمطالب الدنيوية التافهة والفانية والمتغيرة ، رحبوا بإتيان الحبيب إليكم من الباب الشرعي ، وساعدوهم على الزواج الشرعي حتى لا تضطروهم إلى المخالفات الشرعية وفتح أبواب للقاءات تورثنا العار كما هو الحال في الزواج السري غير الشرعي الذي يترتب عليه مشكلات اجتماعية وأسرية وخلقية لا حصر لها وهناك قضايا هزت الرأي العام بسبب المخالفات الشرعية التي تترتب عليها مفاسد عديدة ، الإسلام دين الفطرة ، ودين الوسطية ، ودين الواقعية وقد جعل الله سبحانه وتعالى الزواج عبادة ، وأمر المسلمين بتزويج من لا زوج له حتى لا يصبح في الحي أعزب واحد فقال تعالى : { وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [النور : 32]. فالزواج الشرعي هو الطريق الإسلامي لمواجهة الحاجات الفطرية للإنسان وهو الغاية النظيفة لهذه الميول العميقة وعلينا أن نزيل العقبات من طريق الزواج ، لتسير الحياة على فطرتها وبساطتها ، ولنتجنب العديد من المشكلات التي قصمت ظهر المتعرضين لها خاصة في المجتمعات الإسلامية المحافظة على أعراضها وعلى دينها والمتمسكة به وهو أغلى ما عندها . - والحب الشريف العفيف يؤدي إلى التوافق النفسي ، الاجتماعي ، والحيوي والبدني ، ويزيل العقبات من طريق الحياة ، وهو يحتاج إلى رعاية دائمة ، ويحتاج إلى دراية عليمة وشرعية حتى تستمر شجرته في النمو والازدهار وتثمر الحياة الزوجية السعيدة والاجتماعية المستقرة . يقول الله سبحانه: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنوبَكُمْ) (سورة آل عمران : 31) ويقول النبيُّ ـ صلّى الله عليه وسلم ـ فيما رواه أصحاب السنن عن حبِّه لعائشة ـ رضي الله عنها ـ "اللهم هذا قَسْمي فيما أملِك، فلا تلُمني فيما تملِك ولا أملِك" ويقول فيما رواه مالك في الموطأ "قال الله تعالى: وَجبَتْ مَحبَّتِي للمتحابِّين فيَّ، والمُتجاِلِسين فيَّ، والُمتزاورين فيّ" ويقول فيما رواه مسلم "الأرواح جنود مجنّدة، ما تعارَف منها ائتَلفَ". الحبُّ في دنيا الناس تعلُّق قلبي يُحِس معه المحبُّ لذة وراحة، وهو غذاء للرّوح، وشبَع للغَريزة، ورِيٌّ للعاطفة، أفرده بالتأليف كثير من العلماء الأجلاء. ومن جهة حكمه فإنه يُعطَى حكم ما تعلَّق به القلب في موضوعه والغرض منه، فمنه حبُّ الصالِحين، وحبّ الوالد لأولاده، وحبّ الزوجين، وحب الأصدقاء، وحبّ الولد لوالديه، والطالب لمُعلِّمه، وحبّ الطبيعة والمناظر الخَلاّبة والأصوات الحسنة، وكل شيء جميل.
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:25 pm | |
| ومن هنا قال العلماء: قد يكون الحب واجبًا، كحب الله ورسوله، وقد يكون مندوبًا كحب الصالحين، وقد يكون حرامًا كحب الخمر والجنس المحرّم. وأكثر ما يسأل الناس عنه هو الحب بين الجنسين، وبخاصّة بين الشباب، فقد يكون حُبًّا قلبيًا أي عاطفيًّا، وقد يكون حبًّا شهويًّا جِنسيًا، والفرق بينهما دقيق، وقد يتلازَمان، ومهما يكن من شيء فإن الحب بنوعيه قد يُولَد سريعًا من نظرة عابرة، بل قد يكون متولدًا من فكر أو ذكر على الغيب دون مشاهدة، وهنا قد يزول وقد يبقَى ويشتد إن تَكرَّر أو طال السبب المولِّد له. وقد يولَد الحب بعد تكَرُّر سببه أو طول أمده، وهذا ما يَظهر فيه فعل الإنسان وقَصده واختياره. ومن هنا لابدّ من معرفة السّبب المولِّد للحُبِّ، فإن كان من النوع الأول الحادث من نظر الفجأة أو الخاطِر وحديث النفس العابر، فهو أمر لا تسْلَم منه الطبيعة البشرية، وقد يدخل تحت الاضطرار فلا يحكَم عليه بحلٍّ ولا حرمة. وإن كان من النوع الثاني الذي تكرّر سببه أو طالت مدّته فهو حرام بسبب حرمة السبب المؤدِّي له. وإذا تمكَّن الحب من القلب بسبب اضطر إليه، فإن أدَّى إلى محرّم كخلوة بأجنبيّة أو مصافَحة أو كلام مُثير أو انشغال عن واجب كان حرامًا، وإن خلا من ذلك فلا حُرمة فيه. والحبُّ الذي يتولَّد من طول فكر أو على الغيب عند الاستغراق في تقويم صفات المحبوب إن أدَّى إلى محرَّم كان حرامًا، وإلا كان حلالاً، وما تولّد عن نظرة متعمّدة أو محادثة أو ما أشبه ذلك من الممنوعات فهو غالبًا يُسلم إلى محرّمات مُتلاحقة، وبالتالي يكون حَرامًا فوق أن سببه محرّم. وعلى كل حال فأحذِّر الشّباب من الجِنسين أن يورِّطوا أنفسهم في الوقوع في خِضَم العواطف والشهوات الجنسيّة، فإن بحر الحب عميق متلاطِم الأمواج شديد المخاطِر، لا يسلَم منه إلا قوي شديد بعقله وخُلقه ودينه، وقلَّ من وقَع في أسْره أن يفلتَ منه، والعوامل التي تفكّ أسره تضعف كثيرًا أمام جبروت العاطفة المشبوبة والشهوة الجامِحة. وبهذه المناسبة طرح هذا السؤال: أنا فتاة من أسرة متديِّنة، ولكن شعرت بقلبي يُشَدُّ إلى شابٍّ توسمت فيه كلّ خير، ولا أدري إن كان يشعر نحوي بما أشعر به، فهل هذا الحبُّ يَتنافَى مع الدِّين؟ إن الحبَّ إذا لم يتعدّ دائرة الإعجاب ولم تكن معه محرّمات فصاحبه معذور، ولكن إذا تطوّر وتخطَّى الحدود فهنا يكون الحظر والمنع. وإذا كان للفَتاة أن تُحِبّ مَن يُبادلها ذلك والتزمت الحُدود الشرعيّة فقد ينتهي نهاية سعيدة بالزواج، وإذا كان للزوجة أن تحب فليكن حبُّها لزوجها وأولادها، إلى جانب حبها لأهلها، لكن لا يجوز أن يتعلّق قلبها بشخص أجنبي غير زوجها، تعلُّقًا يُثير الغريزة، فقد يؤدِّي إلى النفور من الزوج والسّعي إلى التفلُّت من سلطانه بطريق مشروع أو غير مشروع، والطريق المشروع هو الطّلاق مع التضحية بما لها من حقوق، وهو ما يسمّى بالخُلع، فقد جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس ـ وهي حبيبة بنت سهل أو جميلة بنت سلول ـ إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقول له: إن زوجها لا تَعيب عليه في خُلق ولا دين، ولكنها تكره الكفر في الإسلام؛ لأنّها لا تُحبّه لدَمامته، وقد جاء في بعض الروايات أنها رأته في جماعة من الناس، فإذا هو أشدُّهم سوادًا، وأقصرهم قامة، وأقبحُهم وجهًا، فردَّت إليه الحديقة التي دفعها إليها مهرًا وطلَّقها. رواه البخاري وغيره. أما أن تستجيب الزّوجة إلى صَوت قلبها وغَريزتها عن غير هذا الطّريق، فهو الخِيانة الكبرى التي جعل الإسلام عقوبتها الإعدام في أشنع صوره، وهي الرّجم بالحجارة حتى تموتَ. فلتتّقِ الله الزّوجةُ، ولا تترك قلبها يتعلق بغير زوجها تعلقًا عاطِفيًّا، ولتحذر أن تذكر اسم مَن تُحبُّ أو تتحدّث عنه، أو تُظهر لزوجِها أي ميل نحوه، حتى لو كان الميل إعجابًا بخلق، فإن الزوج يَغار أن يكون في حياة زوجتِه إنسان آخر مهما كان شأنه، والله ـ سبحانه ـ جعل من صفات الحور العين، لتكمل متعة الرّجال بهِنّ، عدم التطلُّع إلى غير أزواجهن فقال فيهن: "فِيهِنّ قاصِراتُ الطّرْفِ لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ ولاَ جَانٌّ" (سورة الرحمن : 56) وقال تعالى: (حُورٌ مَقْصوراتٌ في الخِيام" (سورة الرحمن : 77) وذلك لتحقُّق الزوجة قول الله تعالى: (ومِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدّةً ورَحْمةً ) (سورة الروم : 21). وأنتهز هذه الفُرصة وأقول للفَتاة غير المتزوِّجة، إذا رَبطتْ عَلاقة الحُبِّ بين فتى وفتاة واتّفقا على الزّواج ينبغي أن يكون ذلك بعلم أولياء الأمور؛ لأنهم يعرفون مصلحتهما أكثر، ولأن الفتى والفتاة تدفعهما العاطفة الجارِفة دون تعقُّل أو رَوِيّة، أو نظر بعيد إلى الآثار المترتِّبة على ذلك، فلابد من مساعدة أهل الطرفين، للاطْمئنان على المَصير وتقديم النُّصح اللازِم، مع التّنبيه إلى التزام كل الآدابِ الشرعيّة حتى يَتمَّ العقد، فربّما لا تكون النهاية زواجًا فتكون الشائعات والاتِّهامات. والدّين لا يوافِق على حُبِّ لا تلتزم فيه الحدود | |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم الحب في الإسلام من أكثر الموضوعات التي قد تراود"المسلم المتديّن" في مضمونها وحكمها شكّ موضوع "الحب". فتوجّس المسلم المتديّن من الحب يتبع إحساسه الداخلي عندما يتعدّى شعور الإعجاب أو الاهتمام بشخص ما حدّه الطبيعي. وأحد أهمّ الأسئلة التي يطرقها الإنسان المتديّن: هل الحب في الإسلام حلال أم حرام؟ وهو سؤال يفتح بابا واسعا من القراءة الشرعية في ضوء الفواعل النفسية وتحكمها في الفرد. من الخطأ ابتداء اختزال مفهوم الحب في العلاقة بين الجنسين، فالحب في الإسلام مفهوم متعدد الأبعاد. والإسلام يقوم بمعناه العام مبنيّ على الحبّ: حبّ الله والرسول (صلى الله عليه وسلّم) وحبّ هذا الدين والقرآن الكريم وحبّ الأنبياء جميعا والملائكة. والحبّ في الله من أعمدة الإيمان الراسخة التي لا يختلف عليها اثنان، وقد ورد ذكر الحبّ والمودّة مرارا و تكرارا في القرآن الكريم كما في السنّة النبويّة، فالقرآن أورد كلمة الحبّ أربعا وثمانين مرّة: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه…" (البقرة/165).. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين" (المائدة/54)، "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" (آل عمران/31)، "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً" (مريم/96). وفي السنّة النبويّة العديد من معاني الحب وأصوله، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتحابين في الله تعالى لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي. فيقال من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل". وقد حدّد الإسلام شروط الحبّ بأن يكون ضمن رضا الله وتحقّق أوامره، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأن يسير هذا الحبّ في اتجاهه الطبيعي من غير غلوّ ومبالغة. ويوضح أحد هذه الأبعاد الحديث النبوي "من أحب لله وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان" (أبو داود:4681). الحب في الإسلام لم يكن مجرّد كلمة أو نظريّة من غير تطبيق، فالحبّ بين المسلمين يحمل معاني وممارسات سامية لربّما لا يوجد لها مثيل في كافة شرائع وأعراف الدنيا. والحبّ في الإسلام هو حالة واقعيّة ممثّلة بصدق وشفافيّة مع الآخر، ومفردات الحبّ الإسلامي هي الدعاء للآخر والنصح والتوجيه له إذا ما حارت به السبل كما تفقّده إذا ما غاب لسبب ما والتضحية والإيثار لأجله بعيدا عن المصالح الدنيوية، ولعلّ أعظم مثال في هذا الصدد ما غرسه الرسول(صلى الله عليه وسلّم) من مبادئ وأسس حب وإخاء ما بين المهاجرين والأنصار، ويمكن اقتباس شيء من معاني هذا الحب من الحديث القدسي "وجبت محبتي للذين يتحابون ويتجالسون ويتزاورون ويتبادلون فيّ". ومن مرفأ الحب لله وفي الله وحب الرسول صلى الله عليه وسلّم وكل ما يتعلق بأسس الإيمان والتوحيد من حب القرآن والأنبياء والصالحين، سيكون الإبحار نحو الحبّ الأسري الذي لا جدال في حلّه مثل ذلك الذي بين الأزواج وبين الآباء والأبناء وحبّ الوالدين والإخوة وحب أولئك الذين تربطهم صلة الرحم، فحبّ الرسول (صلى الله عليه وسلّم) لبناته كان مثالاً حيّاً لمعين الحبّ الذي لا ينضب والذي غرسه الله في النفس البشرية بما فيها نفس رسول الأمّة لتكون خير نموذج واقعي للحبّ. فلم يؤثر قطّ أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام حزن لميلاد أيّ واحدة من بناته فها هو يفرح ويستبشر بميلاد ابنته فاطمة رضي الله عنها، وتوسّم فيها البركة واليمن فسمّاها فاطمة ولقّبها بالزهراء وكانت كنيتها أمّ أبيها. أمّا ما كان على صعيد حبّه لزوجاته، فالرسول صلى الله عليه وسلّم كان مثالا للعاطفيّة والرومنسيّة من دون منازع. فبينما كانت تتخافت الأصوات عند ذكر الصحابة أسماء نسائهم، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". وقد جعل معيار الخير في الرجل بمقدار حبّه ورفقه بأهل بيته فقال صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". وبالعودة للسؤال الأوّل عمّا إذا كانت مشاعر الحبّ بين الجنسين غير المتزوجين جائزة في الإسلام أم أنّها تندرج ضمن نطاق المحرّم الذي يجب على المسلم تجنّبه؟ وإذا جازت هذه المشاعر فما هي حدودها وضوابطها وما هو مصيرها؟ على المسلم أن يضع في اعتباره بداية قول الرسول(صلّى الله عليه وسلّم) "الأرواح جنود مجنّدة، ما تعارَف منها ائتَلفَ وما تناكر منها اختلف". إذاً فمشاعر الارتياح والميل نحو شخص ما أو حتى النفور منه هي مشاعر تلقائية لا تعرف عند نشوئها التخطيط المسبق إلاّ أنّها لابدّ وأن تسير ضمن نسق وإطار محدّد رسمته الشريعة كي لا تكون مشاعر الحب للآخرين معول هدم وتدمير لحياة الفرد. فالإسلام لم يطارد المحبّين ولم يطارد بواعث العشق والهوى في النفوس ولم يجنح لتجفيف منابع العاطفة، بل على العكس قال الرسول صلى الله عليه وسلّم مخالفاً في ذلك الكثير من الأعراف الإجتماعية القديمة في عدم تزويج المحبّين خوفاً على سمعة الفتاة: "لم يُر للمتحابين مثل النكاح" فجعل النهاية المأمولة لكلا الطرفين بالزواج الذي حضّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متّبعاً في حديثه هذا طريقة غير مباشرة في التوصية على عدم الوقوف في وجه المتحابّين وعرقلة اجتماعهما على الخير. كما أنّ الحب في الإسلام حبّا راقيا لا يضع معايير الشكل الخارجي في الحسبان فقط. فكان حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن صفات الفتاة التي يعدّ الزواج والقرب منها ظفراً للمسلم فقال"تنكح المرأة لأربع، لحسبها ولجمالها ولمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".. وبذات الوقت الذي تفهّم فيه الإسلام نفسيّة الإنسان وأقر له باحتمالية وجود ونشوء مشاعر الحبّ نحو الآخر إلاّ أنّه قد وضع لها من الضوابط ما يهذّبها ويسير بها نحو طريق الأمان فكان الزواج هو واحة المتحابّين الوحيدة في التشريع الإسلامي. والحب قد يُولَد سريعا من نظرة عابرة، بل قد يولد بسماع الأذن دون مشاهدة، وهنا قد يزول وقد يبقَى ويشتد إن تَكرَّر أو طال السبب المولِّد له من رؤية للشخص المحبوب أو الحديث معه أو تذكّره والتفكير فيه، فبمعرفة السبب الموّلد له نكون قد وضعنا أيدينا على حكم الحبّ، فإذا كان من ذلك الذي قد يصيب الإنسان من النظرة الأولى وبالمصادفة فيكون ضمن الحبّ الاضطراري والذي لم تتدخّل النيّة البشرية في حدوثه أو تغذيته وهذا بفتاوى العديد من الأئمّة يدخل ضمن المصادفة ولا يحكم عليه بحلّ ولا حرمة. أمّا النوع الثاني وهو ذلك الذي يغذّيه مسبّبّه من رؤية وحديث مع المحبوب على هيئة لقاءات ونزهات وأحاديث هاتفية وخلوة أو رسائل وتبادل صور ومتعلّقات فذلك من النوع المحرّم قطعاً والذي قد يقود الإنسان نحو الهاوية إذا لم يتراجع ويحكّم شرع الله في كبح جماح عاطفته. فالحبّ الذي لا يتعدّى حدود الإعجاب والذي لم يصاحبه محرّمات فصاحبه يدخل ضمن نطاق المعذور. لكن إذا ما بدأت المحرّمات تتولّد بسببه فحكمه بدون جدال عند الفقهاء هو "الحرمة". " ملأ الله قلوبنا بحب الله ورسوله وجعلنا متحابين متوادين في طاعته ورضاه عز وجل" | |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:32 pm | |
| الحـب في الإســلام
ما معلوماتك عن الإسلام؟
الويكبيديا تعرفه بأنه: الانقياد التام للخالق بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. فهو تسليم كامل من الإنسان لله تعالى في كل شئون حياته
ونحن كلنا نعرف وتربينا وكبرنا على أن الإسلام يضم بين دفتيه كل معاني الدنيا الراقية والسامية من إخلاص وتسامح وتقارب وألفة وسكن ومودة و...حب
إذن الإسلام قائم على الحب ويدعو إلى الحب..
***********
لكن أي حب هذا؟
علماء الدين يقسمون الحب في الإسلام إلى أكثر من نوع
أولها وأعظما بالطبع هو "الحب الإلهي" وهو بدوره ينقسم إلى نوعين
الأول هو محبه الله تعالى لعباده من خلال نعمه عليهم وإكرامه لهم وتوفيقه إياهم في أعمال الخير والصلاح لهم ولدينهم ولوطنهم
والثاني فيتمثل في محبة العباد لله سبحانه وتعالى والتقرب إليه والولاء لدينه والمحافظة على شرعه والتدبر في خلقه وصنعه وتنفيذ ما أمرنا به من فعل للعمل الطيب وابتعادا عن العمل الشرير
أما النوع الثاني من الحب في الإسلام فهو "حب النبي" عليه الصلاة والسلام، وذلك يتأتى بأن تقتدي بشخصه الكريم في كل أفعالك وتصرفاتك وأن تسير على نهجه وتتبع سيرته وسنته مخلصا ومحبا
وهناك أيضا حب ثالث في الإسلام وهو "الحب في الله" وهو الذي يحدث بين ناس لا تجمعهم مصلحة فيتبادلون النصح والمحبة والإخلاص لوجه الله تعالى دون انتظار أي مكافأة دنيوية لأفعالهم سوى أن يبادلهم الآخرون هذا الحب الخالص لوجه الله تعالى
وهذا النوع الأخير من الحب يحدث بين الرجال وبعضهم البعض وبين النساء وبعضهن البعض ويحدث أيضا بين الرجال والنساء معا.. هذا هو الحب الذي يجمع بين قلبين فيقرب ما بينهما ويمتزجان معا وكأن كل واحد منهما هو نصف متمم ومكمل للآخر.. ليكون السؤال هل هذا الحب الذي يجمع ما بين شاب وفتاة هو حب يتفق مع الإسلام؟
الإجابة المنطقية والفورية وربما الصادمة: طبعا.. أكيد
***********
الحب.. أساس الوجود
مندهش وغير مصدق لما نقول؟
اقرأ ما كتبه د.محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر في كتابه "الحب والجمال والإسلام" فهو يصف الحب الذي يجمع بين الرجل والمرأة بأنه "الحب الذي بدأت به الحياة البشرية مضيفا أنه هو أساس الوجود وذلك استنادا لأن الله عز وجل قد خلق "آدم وحواء" وأسكنهما الجنة ثم أهبطهما الأرض لتنتشر الذرية من بعد ذلك
تريد دليلا آخر.. إليك الحديث النبوي الشريف الذي روي فيه عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قوله: حُبـِّبَ إليّ النساء، والطيب وجُعِلتْ قرةُّ عيني في الصلاة لاحظ هنا أنه "حب النساء" الطاهر الشريف جاء في مقدمة الحديث ليؤكد لنا رسولنا الكريم أن الشعور بالميل والانجذاب نحو النساء وبالعكس هو أمر فطري وطبيعي يؤيده الإسلام ورسوله شريطة أن يكون في الإطار الشرعي لذلك، وهو الزواج بطبيعة الحال
وعلماء الدين استقروا على قاعدة فقهية مهمة وهو أنه لا حكم شرعي فيما استقر في القلب وإنما الحكم يتعلق بآثار ذلك الشعور وما يترتب عليه من حلال وحرام.. هو ذات القاعدة المطبقة تماما على الحب بين الرجل والمرأة
فالحب -بمعنى ما استقر في القلب من شعور معين نحو فتاة أو شاب- لا يتعلق به حكم شرعي لأنه مكنون في صدر الشخص، وإنما ما يتعلق به الحكم هو نتيجة هذا الحب الساكن في الفؤاد فلو أخذت هذه المشاعر طريقها السوي الصحيح فنمت وكبرت في إطار شرعي علني يحيط به الأهل ويتوج في النهاية بالزواج فهذا أمر لا غبار عليه ولا يستطيع أحد أن يصفه بالحب الحرام
فالله قد رفع الحرج عن عباده فيما هو بداخل النفس، بشرط ألاّ يؤدي إلى معصية، وهو ما يعني أن شعور الحب الذي يهاجم أي واحد منا لا شبهة حرام فيه مطلقا بشرط أن يتبع هذا استكماله بالزواج أما إذا أخذ طرقا أخرى غير ذلك -وهي لا تغيب عن الكثيرين- فلا يمكننا أن نصفه بالحب أصلا
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:33 pm | |
| حب الرسول.. وحب أبي بكر
كتب السيرة والصحابة والتابعين فيها من الروايات والقصص التي تؤكد أن الإسلام يراعي ويحافظ على الحب بين الرجل والمرأة، بل ويعظم كثيرا هذه المشاعر النقية الخالصة وهي في صورتها الأصلية الخالية من أي تلوث قد يضيقه عليها البشر بأفعالهم وسلوكياتهم
ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فبرغم كل أعبائه ورغم تحمله لرسالة سماوية جليلة فإنه لم يجد حرجا في أن يلاطف زوجته السيدة عائشة بل كان يضحك معها ويتودد إليها ولم يجد حرجا عندما سُئل عليه الصلاة والسلام: من أحبّ الناس إليك؟ في أن يقول: عائشة قيل: فمن الرجال؟ قال: أبوها
وهناك رواية جاءت في الصحيحين "البخاري ومسلم" ورغم ذلك لا يعرفها كثيرون وهي تؤكد رعاية الإسلام ورسوله الكريم واحترامها لمشاعر الحب.. والرواية تقول بأن "خنساء بنت خدام" زوَّجها أبوها رجلا فكرهت ذلك وجاءت إلى النبي عليه الصلاة والسلام لتقول له: إن أبي أنكحني أي زوّجني وإنّ عم ولدي أحن إليّ
أي أنها ترى أن أخا زوجها سيكون أحنّ عليها وعلى أولادها.. ولربما كانت تحمل نحوه مشاعر طيبة إلا أن حياءها منعها من أن تبوح بذلك للرسول الكريم بشكل مباشر
ترى ماذا كان حكم الرسول العطوف عليه الصلاة والسلام؟
حَكم الرسول الكريم بألاّ تتزوج الرجل الذي اختاره أبوها لها وأن تطلق منه، ولا يرد بعد ذلك توضيح ما إذا كانت تزوجت ذات السيدة من أخي زوجها أم لا، لكن الشاهد والمؤكد في هذه الرواية أنه لا إجبار في الزواج... ولا زواج دون حب وألفة.. وهو ما يؤكد أن الحب في الإسلام مباح.. بل لعلنا لا نغالي إذا قلنا بأنه ضروري ومهم
***********
وإذا كان لنا المثال والقدوة في رسولنا الكريم فلا نجد من بعده خيرا من أبي بكر رضي الله عنه مثالا ونموذجا نتبع خطاه.. الحب ورقة المشاعر المتبادلة بين الرجل والمرأة كانت حاضرة أيضا وبقوة في هذه القصة
كان أبو بكر رضي الله عنه يمشي في أحد طرق المدينة وسمع امرأة تنشد وهي تطحن بالرحى قائلة وهـــويته من قبل قطع تمائمي متـــمايساً مثل القضـيب الناعم وكأن نور البدر سُنَّـة وجــهـــــه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشــم
كانت تغني بألم وحرقة ويعلو صوتها بالبكاء.. رقّ لها قلب خليفة المسلمين أبي بكر الصديق فدقّ عليها الباب.. ولما خرجت إليه قال لها: أحرة أنت أم مملوكة؟ فقالت: بل مملوكة يا خليفة رسول الله سألها عمن تغني وتنشد له: من هويت؟ فبكت ثم قالت: بحق الله عليك اتركني وشأني.. لكن أبا بكر -رضي الله عنه- ألح في طلبه وقال لها إنه لن يترك المكان حتى تخبره: لا أريم أو تعلميني
فقالت وأنا التي لعب الغرام بقــلبها فبكت لحب محمد بن القاسم
فلما علم منها أبو بكر الصديق اسم الشخص الذي تهيم به ذهب إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه ليعتقها.. ثم بعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال: هؤلاء فِتَنُ الرجال.. وكم مات بهن من كريم، وعطب عليهن من سليم
أرأيت؟
المرأة باحت بحبها ولم تخجل منه وإن فعلت ذلك في إطار خلوق ومهذب ويتماشى مع المسموح به في صدر الإسلام
وماذا فعل "أبو بكر"؟
لم ينهرها أو يعنفها وإنما تقبل مشاعرها الرقيقة هذه وسعى -بعد أن عتقها- إلى أن يزوجها بمن تحب ويحبها
هذا هو الإسلام.. وهذا هو الحب الذي يعيش في ظلاله.. فمن يستطيع أن يفعل مثل هذا
***********
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:35 pm | |
| الحب في الاسلام يظن معظم المسلمين أن الحب بين الشاب والشابة حرام ، والحب بين الرجل والمرأة حرام ، وهذا فهم خاطئ لا أساس له في شرع الله ، الإسلام لا يحرم الحب ولا يجرمه ، ولكنه يحرم الاعتداء على الحب بأي صورة من صور الاعتداءات السمعية، والبصرية، واللفظية، واللمسية ، والشمية غير المشروعة. والرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يرى للمتحابين مثل التزويج فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال :يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ( أي الزواج ) رواه ابن ماجة وهو حديث حسن صحيح . فإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فضّل أن تتزوج المسلمة بمن تحبه ولو كان معسراً، ولا تتزوج من لا تحبه وأن كان موسراً فهل بعد ذلك يقول مسلم أن الحب بين البنت والرجل حرام؟! ففي الصحيح للبخاري أن بريرة لما عتقت اختارت نفسها، فكان زوجها يمشي خلفها ودموعه تسيل على لحيته فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :لو راجعته فإنه أبو ولدك فقالت : أتأمرني؟ قال : ( لا إنما أنا شافع ) . قالت : ( فلا حاجة لي فيه ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بُغض بريرة مغيثاً؟ وهذه الواقعة تبين هدي تقرير الرسول صلى الله عليه وسلم للحب أو البغض ، وقد تعجب من حب مغيث وأشفق عليه وشفع له عند بريرة ( حبيبته )، ونعجب من بغض بريرة مغيثاً وأقرها على بغضها له ولم يجبرها على مراجعته ولم يأمرها بذلك ، ولو أمرها لفعلت . وقد عجبت لأقوام لا يعترفون بالمشاعر ولا يعيرونها اهتمامهم ويزوجون بناتهم لمن لا يحببن لأسباب لا علاقة لها بالدين، بل هي أسباب دنيوية وقد تكون جاهلية ، وتظل المرأة تحلم بحبيبها الذي حرمت منه ، وربما كان زوجها أفضل منه ألف مرة ولو تزوجته ربما نفرت منه بعد الزواج ولكنها تظل مشتاقة إليه، ويقوى حبها له، وقالوا أن سبب بقاء حب قيس وليلى أنه لم يتحقق ولذلك لم يهدأ، وربما لو تزوجها لهدأ الحب وخفت . وعندما قيل لليلى : حبك للمجنون أكثر أم حبه لك؟ - قالت : بل حبي له . - قيل : وكيف؟ - قالت : لأن حبه لي كان منشوراً وحبي له كان مستوراً ، وهذا يؤكد ما قلناه سابقاً . وقد أحب المصطفى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها حباً لم يفارقه حتى بعد موتها، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم ( إني رزقت حبها ) . - وقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم يخفق عند سماع صوت هالة بنت خويلد التي كان صوتها يشبه صوت أختها خديجة رضي الله عنها فكان يقول ( اللهم هالة بنت خويلد ) . - والبيت هو المكان الذي نعيش فيه مع من نحب من الزوجات والأولاد والأجداد والأرحام ، ولذلك أسس الله سبحانه وتعالى البيوت على موجبات الحب من : المودة ، والرحمة واللباس والسكن ، قال تعالى : { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم : 21]. - - والشاب المسلم، والفتاة المسلمة اللذان يحب كل منهما الآخر لغرض الحب فقط ولقضاء فترات دنيوية مؤقتة مع الطرف الآخر ، بعيداً عن الأهل والخطبة الشرعية والإعلان الشرعي والإشهار قد حادا عن الصراط المستقيم ، والسلوك القويم ، والأخلاق الحميدة ، فتفرقت بهما سبل الشيطان عن سبيل الله وإن ماتا على هذه الحالة فقد ماتا على خطر عظيم وحالة من الجاهلية والسلوك في الحب خطيرة. - - وعلى المتحابين بغير الطريق الشرعي أن يفكرا في المفاسد الدنيوية والآخروية في هذا الحب العقيم الأثيم الذي لا ثمرة فيه ولا نتيجة صالحة ، فإنه إن لم هناك جنة للمتقين ونار للعاصين لكان في هذا الحب من المفاسد الدنيوية ما يبعد الحبيبين عنه من السمعة السيئة والتاريخ السيء في الناس ، والمعاصي التي ترتكب أثناء فترة هذا الحب العقيم الفاسد ، والمفاسد التي تترتب عليه من ضياع للأخلاق وسمعة المسلمين . - إن جاءت من تحبينه فاطلبي منه أن يطرق البيوت من أبوابها ، ويذهب إلى والدك أو ولي أمرك ، يخطبك منه ، وعلى أولياء الأمور مراعاة مشاعر الأبناء حتى لا ينفرط العقد ونضطرهم إلى المخالفات الشرعية بالمطالب الدنيوية التافهة والفانية والمتغيرة ، رحبوا بأتيان الحبيب إليكم من الباب الشرعي ، وساعدوهم على الزواج الشرعي حتى لا تضطروهم إلى المخالفات الشرعية وفتح أبواب للقاءات تورثنا العار كما هو الحال في الزواج السري غير الشرعي الذي يترتب عليه مشكلات اجتماعية وأسرية وخلقية لا حصر لها وهناك قضايا هزت الرأي العام بسبب المخالفات الشرعية التي تترتب عليها مفاسد عديدة ، الإسلام دين الفطرة ، ودين الوسطية ، ودين الواقعية وقد جعل الله سبحانه وتعالى الزواج عبادة ، وأمر المسلمين بتزويج من لا زوج له حتى لا يصبح في الحي أعزب واحد فقال تعالى : { وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [النور : 32]. فالزواج الشرعي هو الطريق الإسلامي لمواجهة الحاجات الفطرية للإنسان وهو الغاية النظيفة لهذه الميول العميقة وعلينا أن نزيل العقبات من طريق الزواج ، لتسير الحياة على فطرتها وبساطتها ، ولنتجنب العديد من المشكلات التي قصمت ظهر المتعرضين لها خاصة في المجتمعات الإسلامية المحافظة على أعراضها وعلى دينها والمتمسكة به وهو أغلى ما عندها . والحب الشريف العفيف يؤدي إلى التوافق النفسي ، الاجتماعي ، والحيوي والبدني ، ويزيل العقبات من طريق الحياة ، وهو يحتاج إلى رعاية دائمة ، ويحتاج إلى دراية عليمة وشرعية حتى تستمر شجرته في النمو والازدهار وتثمر الحياة الزوجية السعيدة والاجتماعية المستقرة . | |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:36 pm | |
| اريد ان اسالكم سؤال وياليتكم تجيبوا عليه بصراحة ليس من اجلى انا ولكن من اجل انفسكم ما هو الحب فى نظركم ؟ وهل الحب الذى تحبونه حب يرضى الله ورسوله ؟ هل هو حب يتفق مع القيم الدينية او الاخلاقية او الاجتماعيه ؟ ان ما اراه يحدث فى الواقع يجعلنى اقول لا ستقولون لما ؟ ساقول لانكم اخرجتم الحب من نطاق الشعور الى نطاق القول والفعل الذى تنسبونه الى الحب والحب برئ منه ستقولون لا نفهم ما تعنيه ساقول ان الحب هو اولا واخيرا مجرد شعور طاهر ونحن الذى نلوثه بافعالنا ستقولون كيف ؟ ساقول هل تعتقدون ان ارتباط الفتى بالفتاة من دون وجود رابط شرعى يربط بينهما من خطبة ثم زاوج هل تعتقدون ان مثل هذا الارتباط يرضى الله ورسوله يخرجا سويا يمطرها بكلمات العشق والغزل والله سبحانه وتعالى حذر النساء من ذلك .. حذرهن من ان يخضعن بالقول يراهم الناس سويا فتثور التساؤلات واول من تطاله بالسوء هو الفتاة وليس الفتى تسمح له ان يمسك يدها وقد يتمادوا لاكثر من ذلك وانتم تعلمون ما اعنيه بالتاكيد ان كل هذا لا يرضى الله ورسوله ويعتبر معصيه بلا ادنى شك قد يكون فى نظركم ان المحرم علينا هو الزنا لكن لا .. ان مثل هذه الافعال محرمه مثلها مثل الزنا حتى وان لم تكن فى نفس درجته من الفحش لانها هى التى تؤدى اليه سيقول البعض انا واثق من نفسى ولن ارتكب ابدا فاحشة الزنا ولا باس من ان احب وارتبط ساقول له اولا انت لا تعلم الغيب وثانيا من الذى يحدد الحرام والحلال .. انت .. ام الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى وضع الحدود المشروعة فى حكم العلاقة بين اى رجل وامراة فان كنت تحب فتاة فالمباح لك ان تتقدم لطلب يدها .. ستقول لى ظروفى لا تسمح الان ساقول لك اذن انتظر حتى تتحسن ظروفك ثم تقدم لها .. لا تعطى لنفسك الحق فى ان ترتبط بها بغير الطريق الشرعى ستقول لى والحب ساقول لك احبها كما تشاء لكن كن حريصا على ان يبقى هذا الحب مجرد شعور .. وشعور فقط حتى تستطيع ان تتقدم لها وتطلب يدها هذا هو الحب الحقيقى ان كنت تبحث عنه .. اما الارتباط باسم الحب وتحويل الحب قبل الخطبة من شعور الى قول وفعل فهذا ليس بحب .. انه اشباع لفراغ عاطفى او ارضاء لشهوة او نزوة لكن لا يمكنك ان تقول على مثل هذا الارتباط حب لانه يؤدى الى المفاسد وهو فى حد ذاته مفسده لانه يخالف الدين والاخلاق ويكفى انه يتم بدون علم الاهل به ستقول لى وما شان الاهل بحبى .. ساقول لك ربما لا يكون لهم شان فى حبك الشعورى لكن له شان كبير اذا تحول هذا الحب الى قول وفعل فى شكل ارتباط .. كيف تسمح لنفسك ان ترتبط بفتاة بدون علم اهلك وبغير الطريق الرسمى .. هل ترضى على اختك ذلك ؟ بالتاكيد لا وانتى ايتها الفتاة .. كيف ترتبطين بشاب بدون علم اهلك وبدون الطريق الرسمى .. هل تعتقدين ان ما تفعلينه صواب ؟ بالتاكيد لا لانك تخفينه .. ونحن لا نخفى الا اخطائنا هذه افكار وطريقة فى الحياة صدرها لنا الغرب وجعلتنا نترك الحياء والاخلاق التى تربينا عليها فاياكم ان تغتروا بها .. انها تنتشر بيننا وتتطور مع الايام وستتطور حتى يصل بنا الحال الى فكرة البوى فرند والجيرل فرند وتشيع بيننا الفاحشة حفظنا الله جميعا منها احذروا فان الحب كلمة خطيرة قد نستخدمها فى الطاعة وقد نستخدمها فى غير ذلك من حقك ايها الشاب ان تحب لكن ليس من حقك ان ترتبط بالنسانة التى تحبها لو كنت تحبها فعلا الا بالطريق الرسمى من حقك ان تحب لكن ليس من حقك ان تمطرها بكلمات الحب والغزل او ان تخرج معها او تتصرف على اى نحو لا يرضاه الله سبحانه وتعالى لان هذا لغو فى الحديث وفعل ان كان فى ظاهره طاهر لا تشوبه شائبه لكن فى باطنه فاسد لانه جاء فى غير وقته وانت ى ايتها الفتاة من حقك ان تحبى لكن ليس من حقك ان تحبى لكن ليس من حقك ان تخرجى مع من تحبيه او ان تطلبى منه ان يسنى عليكى ويمطرك بكلمات الحب والعشق او ان تتصرفوا اى تصرف يدل على انكما مرتبطين .. لقد حذرك الله سبحانه وتعالى من ان تخضعى بالقول فاياكى ان تفعلى ان الله حفظك وصانك وجعلك جوهرة ثمينة لا ينالها الا من يستحقها ويبذل كل ما فى وسعه للوصول لها فلا تفضى ستر الله عنك ولا تجعلى احد يطمع فيكى لا ترخصى من نفسك فانت اثمن واغلى من ذلك .. فاجعلى من يحبك ان كان يحبك حقا يسعى للوصول اليكى لا ان تستسلمى له وترتبطى به لانه ان سمح لنفسه ان يرتبط بك بغير الطريق الشرعى فانا اقسم لكى بالله سبحانه وتعالى انه لا يحبك .. لان من يحب بالفعل لا يتحمل ابدا ان يتحدث احد بكلمة سيئة فى حق الانسانة التى يحبها او ان ينظر لها نظرة تجرحها .. وبالتاكيد ارتباطه بك سيكون سببا فى ذلك احبوا لكن اجعلوا حبكم حب شعور فهو اسمى حب وانبل حب .. حب الشعور ان استمر بينكما وشاء الله سبحانه وتعالى ان تتزوجا فتاكدوا انه اقوى من اى حب اخر .. اما الحب الذى يقوم على الارتباط لو ادى الى زواج فتاكدوا انه محكوم عليه فى النهاية بالفشل والواقع يؤكد ذلك لانه لم يكون حب حقيقى ولانه كان بمعصية فكيف ننتظر منه السعادة ان الله سبحانه وتعالى حتى يهبنا السعادة التى نتمناها فيجب علينا اولا ان نطيعه
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:39 pm | |
| رقم الإستشارة : | 289079 | عنوان الإستشارة : | العلاقة الشرعية هي الطريق الصحيح للحب والمودة | تاريخ الإستشارة : | 2009-01-01 22:38:00 | الموضوع : | استشارات الأسرة والمجتمع | السائل : | غيثة | الســؤال | أنا فتاة أرفض كل أنواع العلاقات الثنائية بين الفتاة والشاب باعتبارها محرمة شرعا، وأرى أنه لا يوجد شيء اسمه حب في هذا السن، فالحب القوي والحقيقي هو الذي ينتج عن العشرة الطيبة والمودة، لكن زملائي يقولون لي أني معقدة وأنه يجب علي أن أعيش حياتي، فهل أستمر هكذا أم أتبع نصيحة صديقاتي؟!
وشكرا. | الجـــواب | بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ غيثة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن الإنسان يتعوذ من الشيطان ويذكر الرحمن فينصرف عنه الجان، ولكن أصدقاء السوء لا ينصرفون ويظلون حول الإنسان يزينون له العصيان، فتوجهي إلى مالك الأكوان، وخالفي ما يقوله لك الأخوات والإخوان، فإنك على الحق والخير يا أمة الرحمن.
ومرحباً بك في موقعك بين الآباء والإخوان، وقد أسعدنا إصرارك على الطهر والعفاف رغم كثرة المتهاونين من الفتيات والفتيان، والعاقلة تتمسك بطريق الخير ولا تغتر بكثرة الهالكين.
وقد أحسنت برفضك لكلامهم، وأرجو أن يعلم الجميع أن المشاعر الحقيقة هي تلك التي تنشأ بعد العلاقة الشرعية المعلنة، وما سواه كذب ودجل ومجاملات تظهر فيها الحسنات وتختفي السلبيات، والحب الحقيقي الحلال هو الذي يقوم على التوافق والتفاهم بعد الإعلان، وهو الذي يكون بحضور الأهل ومباركتهم ومشاركتهم، وهو الذي يكون الهدف منه هو الزواج وليس مجرد قضاء الأوقات، والحب الحلال هو الذي يكون فيه تعاون على البر والتقوى، بل هو الذي ينطلق من قاعدة الإيمان بالله والحب له سبحانه.
وليت العابثين بالأعراض يدركون أن التوسع في البرنامج العاطفي يعصف بمستقبلهم العلمي وبسعادتهم الأسرية مستقبلاً، وهل يمكن أن نجد طالبا يقبل بحصول ذلك العبث مع أخته أو عمته أو خالته، فلماذا العبث بمشاعر وعواطف الفتيات؟
ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام باعد بين أنفاس الرجال والنساء حتى في أطهر البقاع في بيوت الله، حيث الطهر والإيمان والركوع والسجود، وحرم كل ما يثير العواطف ويوصل إلى الحرام، وكل ذلك صيانة للأعراض وحفظاً للمجتمعات.
وهذه وصيتي لكل شاب وفتاة بأن يتقوا الله الذي يعلم السر وأخفى، وعليك بكثرة الدعاء وأشغلي نفسك بمراجعة دروسك، وابتعدي عن أماكن وجود الرجال بقدر الاستطاعة، وتذكري أن الحياء خلق الإسلام، وأنه من الفتاة أجمل وأكمل، لأنها كالثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس، نسأل الله لك الثبات والسداد.
وبالله التوفيق والسداد. | المجيب : | د. أحمد الفرجابي |
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:43 pm | |
| تصحيح الأفهام في حكم العشق والغرام
أملا أن لا ينشغل شبابنا بالشهوات الفانيات.....ويستعدوا للممات الآت..... ويتنبهوا لأضرار العشق والهيام بينهم بنينا وبنات..... ابعث بكلمات مليئة بالآلام..... وحروف سطرتها الأقلام..... على أوراق تتزاحم عليها النصيحة والكلام..... ابعثها إلى كل من كان مغرورا بعشيقته وعلى حبيبته إقباله...... إلى كل من كان مفتونا بكوا ذب قلبه وأماله..... إلى كل من اقبل على ما يضره تاركا ما يفيده..... إلى كل من يخفى عليه الأمر الرشيد..... إلى كل من ضيع لحظة فى العشق والهيام وقد أحصاها عليه رقيب وعتيد..... نقول له انتبه إلى كلامنا فهو لك مفيد وعليك شهيد..... أما بعد:- فو الذي ألف القلوب... ووحد الخطوب انى احبك فى الله... ولكن عفوا وعذرا فانا لا أحب فيك معصيتك... وقد وجدت أن انشغالك بالعشق والهيام احد الأمراض التي وقع مكروبها على قلبك... وحتما سيستولى على عقلك... وينتشر جرثومها فى أنحاء جسدك... فاستمع إلى كلامنا يامن غبت عن الصواب... والا سيعلمك الدهر أن قلبك بعشقك للحرام كذاب... انى لا أريد الإ الإصلاح ما استطعت.... وما توفيقي الإ بالله عليه توكلت واليه متاب. العشق هو:- الوقوع فى المحبة... بحيث يستولى المعشوق على قلب العاشق... وبدايته نظرة إعجاب طفيفة تتدرج بالعاشق حتى لا يخلو قلبه من تخيل معشوقه وذكره والتفكير فيه بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه. حكم الحب في الإسلام:- قال أهل العلم إن المحبة أنواع متعددة... فمنها ما هو حلال نافع بل هو واجب... كحب الفرد لأبيه وأمه وزوجه... ومنها ما هو مستحب كمحبة الفرد لصديقه لله وفى الله وليس لأجل المصلحة الدنيوية... ومنها المحبة الضارة المحرمة شرعا... وهى المحبة التي تقع بين جموع الشباب والفتيات... والذي يطلق عليها أدعياء الحضارة ( الحب العاطفي ) ويطلق عليها علماء الشرع ( عشق الصور ) وسماه العلماء بعشق الصور لان العاشق يحفر صورة معشوقه في عقله... وقال علماء الأمة إن الحب العاطفي حرام اذا كان فى بدايته... اى إحساسا يتخلل إلى نفس العاشق... والمقابلات.مة اشد حرمة اذا كان مختلطا بالخطابات الغرامية والمكالمات الهاتفية... والمقابلات ... وقد ينتقل بالعاشق إلى مقام الكفر لان العاشق قد يحب معشوقه أكثر من حبه لله... وها نحن نسمعها على السنة الشباب فها هو احدهم يقول (أنا أعبدك ) وأخر يقول لمعشوقته ( انى أحبها أكثر من كل شيء ) ولا تعجب من ذلك فان ذلك موجود فى أوساط الشباب وعلامته أن يقدم العاشق رضاء معشوقه على رضاء ربه... وهذا هو حال من وقعوا فى عشق الصور او بالمعنى الشبابي من وقعوا فى الحب العاطفي. أقوال في الحب العاطفي:- قال ابن القيم رحمه الله:- ( إن من المعلوم انه ليس فى عشق الصور مصلحة دينية لا دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة) وقال أخر:- ( العشق الحرام سم مميت لأفئدة الكرام ) وقال أخر:- ( العشق الحرام بمنزلة الهادم للأبدان... وان وقعت فيه قتلك وان أكثرت منه قتلك) وانشد أخر قائلا: ( خليلي إن الحب فيه لذاذة... وفيه شقاء دائم وكروب )
وقال صاحب كتاب الكبائر والنساء: (ام العشق الحرام هو أن تعشق المتزوجة رجلا غير زوجها لما له من صفات تثيرها... وأيضا عشق الفتاة البكر التي تعشق رجلا غريبا سواء إن كان مهتما بها او غير مبالي بأمرها فهو كبيرة من الكبائر ) قال ابن حجر الهيثمى: ( العشق إما مباح كعشق الرجل لزوجته او أمته... وأما محرم كمن غلب عليه هوى محرم ) وأظن انه قد تبين لك آخى القارىء من هذه الأقوال حكم الحب العاطفي... وسنختمها بهذا القول... وهو قول احد العارفين:- ( لان ابتلى بالفاحشة واقع فيها خير إلى من ابتلى بعشق امرأة يتعبد لها قلبي وتشغله عن ذكر الله ) أيها العاشق الولهان:- تدبر العواقب... واحذر قوة المراقب... وخف من عقوبة المعاقب... واحذر من حفر الحب الخائب... فانه والله للنار شر طالب... أين الذين قعدوا فى طلب الهيام وقاموا وداروا على بنيان قصر العشاق النادمين وحاموا... فيا اقل ما لبثوا وانقص ما قاموا... لقد وبخوا أنفسهم فى عقر قبورهم على ما أسلفوا من العشق الحرام ولاموا. أسباب الوقوع فى الحب العاطفي:- 1- فراغ القلب من الإيمان بالله وعبادته وكما قال الشاعر اتانى هواها قبل أن اعرف الهوى *** فصادف قلبا خاليا فتمكن 2- النظر إلى ما حرم الله: ولقد قال احد الحكماء (الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على الم ما بعده ) وقال الشاعر: كل الحوادث مبدؤها من النظر... ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها... كمبلغ السهم بين القوس والوتر وقديما قيل: ( النظرة تولد إعجاب ثم يولد الإعجاب خطرة ثم تولد الخطرة تولد فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تقوى الإرادة وتصير عزيمة حازمة ثم تقوى العزيمة فيقع العشق ولابد ما لم يمنع منه مانع ) 3- نسيان الموت وعدم تذكرة مراقبة الله:- وتلك هي المعصية الكبرى... والكارثة العظمى... فكما نقول دائما وسنظل نقول إن نسيان الموت ومراقبة الله كان السبب الاساسى فى صدا قلوب الناس... ووقوعهم فى الشهوات... فلو تذكر العاشق الموت وقت هيامه بمحبوبة... ما عشق حراما قط. وكذا لو تذكر شاب الجامعات الذين يتسامرون ضحكا وسرورا وعشقا مراقبة الله... ما فعلوا ما يفعلون.
أسباب تحريم الحب العاطفي (أضراره):- أولها واقلها:- هو إن اقل مراتب العشق هو " التتيم " وهوا ول منزلة من منازل العشق وهى منزلة الإعجاب لذا يقال" عاشق متيم" ففي هذه المنزلة نرى العاشق اقل شىء يحدث له هو انه يتذكر المحبوب... وقد يؤدى تذكره مع وسوسة الشيطان إلى إثارة الشهوة... وحتى إن لم يثير تذكر العاشق لمعشوقه شهوته... فانه لا يجوز أصلا أن يتذكره لأنه لا يملكه... لا بزواج ولا بملك يمين... وكما قلنا من قبل " الخطرة تولد فكرة.......... عشق".
ثانيها:- إن العشق يوقع العاشق فى المحرمات شيء فشيئا... فتجد العاشق يريد لفت انتباه معشوقه... إما بالابتسامة او بالاتفاق الملحوظ فى الراى... او بالنظر نظرا شيطانيا غير عاديا... وهذا شيء ملحوظ عند العشاق... تجد العاشق منهم ينظر للمعشوقه غير اى نظرة لاى شخص أخر.
ثالثها:- الانشغال بحب المعشوق وذكره عن حب الله تعالى وذكره... لقد اخبرنا ابن القيم رحمه الله... ( لا يمكن أن يجتمع فى القلب حب الرحمن الأعلى وعشق الصور بل هما ضدان لا يتلاقيان).
رابعها:- إن العاشق لا يملك معشوقه... وهنا نرد على من يقول " إن الحب شيء لا يتحكم فيه الإنسان بل هو خارج عن الإرادة "... فانا اقصد بقولي إن العاشق لا يملكه... اى لا يملك معشوقه كي يفكر فيه... او يتحدث معه بلا مبالاة شبابية... او غير ذلك. ولست اقصد أن العاشق لا يملك دخول العشق إلى قلبه ولن أرد هنا بكلماتي... بل كلمات عمرين الخطاب رضي الله عنه حينما أتاه رجل وقال له أمير المؤمنين انى وقعت فى عشق امرأة فقال عمر " لقد وقعت فى المحظور وعشقت مالا تملك"... وها نحن نرى عمر بن الخطاب قال له وعشقت مالا تملك... ولم يقل له وفعلت ما لا تملك. خامسها:- عذاب قلب العاشق بمعشوقه:- ولقد قال احد أهل العلم ( من أحب شيئا غير الله عذب به ولابد... والعشق أن استلذ به صاحبه فهو اشد درجات عذاب القلب... بدليل إننا نسمع عن من جلس طوال الليل قلقا على معشوقه لأنه لم يراه او يسمع صوته... وكثيرا ما نسمععن الذى لم يذق طعم النوم لأنه حبيبته هجرته وغير ذلك ). وكما قال الشاعر.... فما فى الأرض أشقى من محب... وان وحد الهوى حلو المذاق تراه باكيا فى كل حين... يخاف فرقة او لا شتياق
سادسها:- إن قلبه أسير فى قبضة غيره يسومه الهوان: وهنا نرى على من يقول من الشباب ( ان الحب ليس حراما اذا كان شريفا اى ليس مختلطا بالرسائل وغير ذلك وخاصة اذا كان المعشوق لا يعلم بعشق من يعشقه)... أقول له إن هذا العاشق كالعصفور الأسير فى يد الكفل الصغير... فالعصفور يشهق والطفل لا يشعر به بل هو يلهو ويلعب فهو كما قال احد الشعراء... طليق براى العين وهوا سير... عليل على قطب الهلاك يدور
سابعها:- إن الحب العاطفي اذا تمكن من القلب واستحكم وقوى سلطانه افسد الذهن وأحدث الوسواس... ولقد قال محمد بن أبى بكر الدمشقي ( إن أفات الدنيا والآخرة أسرع إلى عشاق الصور " عشاق الحب العاطفي "من النار فى يابس الحطب)
ثامنها:- إن الحب العاطفي اذا اشتد على صاحبه قد يجعله فى تعداد المجانين... وهذا ليس هراء... بل هو حقيقة مشاهدة... فهل ترى شيء اذهب عقل مجنون ليلى الإ هذا... وكما قيل... قالوا أجننت بمن تهواه.... فقلت لهم العشق أعظم بالمجانين العشق لا يستفيق الدهر صاحبه... وإنما يصرع المجنون فى الحنين
تاسعها:- انه يفسد الحواس... فنجد العاشق كأنه قد عمى عن عيون معشوقه فأصبح لا يرى الامميزاته... وكذا قد تراه قد أصبح أصم فهو لا يسمع الإ محاسنه... فهو كما قيل صورتك إذ عيني عليها غشاوة... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
عاشرا:- عدم رضا الله عنك... لأنك لو قال لك احد الشباب ( أنا اعشق أختك او أحبها)... ربما ضربته وقاطعته او قتلته مهما كان أحب أصدقائك... فما بالك وأنت مكانه... هل أنت راضى عن نفسك... ام هل إن الله راضى عنك.
اظنه قد نسى:- قرأ احد الشباب ضئيلا من بعض كلماتي عن حرمة العشق وكان ذلك فى رسالة للمرآة المسلمة فعارض قائلا:- ( العشق ليس حراما لأنه ثبت عن النبي عليه السلام انه كان يحب عائشة أكثر من جميع زوجاته وثبت عنه انه قال أيضا اللهم إن هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا املك )... وأظن أن ذلك الشاب الفاضل المعارض نسى أن عائشة كانت زوجته وليست معشوقته فهو يملكها ويملك عشقها.
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 16, 2009 3:46 pm | |
| طرق العلاج لم وقع فى الحب العاطفي هي:- 1- التوبة الى الله ... آخى الحبيب... اذا كنت تعلم أن العشق حراما... فها هي أبواب التوبة على مصرعيها أمامك... ولا تحزن فلقد قال تعالى:" كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فانه غفور رحيم " 2- إخراج القلب من فراغه... فلقد قال السلف الصالح ( العشق حركة قلب فارغ... اى فارغا مما سوى معشوقه) 3- الإخلاص في مقاومة النفس من الوقوع فى داء الحب العاطفي... وذلك لان الإخلاص سبب فى التخلص من الفواحش عموما فاقد قال تعالى:- " كذلك لتصرف عنك السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين " 4- مصاحبة الصالحين والبعد عن الفاسدين 5- عدم الركون إلى الغفلة عن تعاليم الإسلام الصحيحة... فاقد قال ابن القيم ( عشق الصور مضاد للتوحيد... لا يقع فى شباكه الا من غفل عن الله )... 6- عدم التفكير فى المعشوق ومحاسنه... بل إن شئت فتذكر معايبه حتى يبتعد عن فكرك.
عجبا:- إن من دواعي الاندهاش والعجب إن بعض الفتيات تعلم إن عشيقها يكذب عليها... وهى رغم هذا تواصل العبث بالنار.
أختاه:- اسمعي عنى هذه الكلمات فأنها والله أهات قلب المؤمن الغيور إننا نستطيع كغيرنا إن نتلاعب بالعواطف... وان ندغدغ المشاعر بكلام الحب والغرام... بل إن شئت نستطيع أن نجعلك تعيشين فى عالم من الأحلام... وبحار من الأوهام... ولكن ماذا بعد ؟شتان بين من يريدك لشهوته وبين من يريدك لعزته... نريدك أهلا للكرامة... وليس كما يريدك الآخرين بيتا للغزل والحب والشهوة.
قصة وعبرة:- اذكر أليك هذه القصة يا اخيتى مصداقا لقول الله تعالى " فاقصص القصص لعلهم يتفكرون "فلعلها تعينك على الخروج من مأزق الحب إن كنت من وقعت فى شباكه ولعلها تكون لمحة نذير إن كنت ممن عفاك الله من هذا الداء... قالت المعشوقة الصريعة...كانت البداية نظرة إعجاب عفوية... تبعتها ابتسامة ندية... ثم تطورت إلى قصة حب وهمية... قالت وهى تذرف دموع الندم اوهمنى انه يحبني وسيتقدم لخطبتي طلب منى رؤيتي... رفضت... ضعفت.بقطع العلاقة...ضعفت ... بعثت له صورتي مع رسالة غرامية معطرة... طلب منى أن اخرج معه... رفضت بشدة، هددني بالصور والرسائل المعطرة... خرجت معه على أن أعود... وبالفعل عدت وأنا احمل العار. وعندما قلت له الزواج قال لي ( زواج أيه يا ابله ) فقلت له " حرام عليك " فقال لي ( حرام إيه اللي يخرج معي يخرج مع غيري... بعد أذنك فيه ميعاد مع صيده ثانية ). انتهت القصة.
أسمعت أختاه:- أترضين بعد هذا كله إن تكوني فريسة مثل هذه لذئب يأكل لحمك. الذئب يأكل كل شاه صادها فى خفية صوني عفافك يا فتاه وشمري للجنة فالحسن من نعم الإله وشكرها بالعفة
أما أنت آخى الحبيب:- فان كنت ممن امتلأت قلوبهم بذكر الله... ولست من العاشقين... فأنى ابعث أليك... بهمسات تحذير من الوقوع فى العشق... فلقد قال لي احد العشاق عندما سألته عن الذى استفادة " العشق أوله لذة وهيامه وأوسطه سامة وأخره ندامة وبعد هذا كله تقع عليك آثامه "
وقال أخر:- الحب أول ما يكون لجاجة... ياتى بها وتسوقه الأقدار حتى اذا حاض الفتى لجج الهوى... جاءت أمور لا تطاق كبار
وقال أخر عش حاليا فالحب أوله لذة بعناء ... وأوسطه سقم بلا رخاء... وأخره قتل بلا دواء ) وأخيرا آخى التائب من العشق والهيام:إياك أن تعرض عن النصح كان النصح ما قيل لك... وإياك أن تندم على ذنب عظيم قد أثقلك... يا واقعا فى شباك حب النساء ما أجهلك ؟ إلى متى تغتر بالذي أمهلك... كأنك قد ظننت انه قد أهملك... فكأنك بالموت قد جاء بك وأنهلك... واذا الرحيل وقد أفزعك الملك... أسرك الشيطان بوسوا سه وعرقلك. ونهاية:- فلا تجزع إن شعرت إن فى كلماتي شيئا من القسوة... فان الأخ قد يقسو علىاخيه خوفا عليه... واللبيب من يحكم العقل فى كلامنا ويعيى النصيحة... فما كلامنا الا توعيه للغافل... وتذكرة للعاقل... فإنما نحن منذرين... وما نحن بمؤنبين... وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين... ولا تنسى كلما وقعت عينك على هذه الكلمات أن تدعو لمن أعدها وقدمها أليك بين يديك قائلا اللهم أنله مراده ليقول الملك بإذن الله ولك بمثل ...
| |
| |
|
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| |
| |
um samy رئيس المنتدى
عدد الرسائل : 3151 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| |
| |
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب الخميس أبريل 23, 2009 10:46 am | |
| جزيتي الجنة حبيبتي ويعز بيكي الإسلام والمسلمين ياأمي الحبيبة وأدعو الله أن يستعملنا جميعا في طاعته | |
|
| |
| حكم الحب في الإسلام ، وحكم العشق ، وماهو الطريق الشرعي للحب | |
|