ملتقى الاجيال
ملتقى الاجيال
ملتقى الاجيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الاجيال


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 3:53 pm

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

وهب
الله للإنسان القدرة على إدراك ما حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ،
ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى
تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ
والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي – صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم
الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على التعامل معها والإخبار عن أحوالها في
مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .



فقد
مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ، والكلام معهم ،
والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام لهذا العالم
إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .



فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة ورؤيته لجبريل
عليه السلام ، وله ستمائة جناح يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ
بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة له على صورة البشر ، كما فعل جبريل
عليه السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان
الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام
عن مجيء الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي .



ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ
، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .



وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .



وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .



وأما
ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم -
عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن
إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع الأذان ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا
قُضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ،
حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ،
اذكر كذا لما لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري .



ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي نفس محمد بيده
إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار الغنم - ) رواه النسائي .



وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال :
( لو رأيتموني وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه
بين أصبعي هاتين – وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه أحمد .



وكان
للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ، دعاهم فيه إلى الله
، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني .



وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .


فمن
الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف تلك المخلوقات ؟ ،
ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو وحي السماء وليس خبر
الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 3:57 pm

الرسول يُخبر...والتاريخ يشهد


يزخر
التاريخ بأخبار الرجال الذين ادّعوا معرفة الغيب والقدرة على التنبؤ
بالمستقبل، والقليل من هؤلاء استطاع أن يصيب في بعض ما قاله دون مراعاةٍ
للدقة في التفاصيل، أما أن يوجد في البشرية من يُخبر بعشرات من الأمور
المستقبلية بأوصافٍ شاملة ودقّة مذهلة، بحيث يشهد الواقع على صحّة كل ما
تنبّأ به دونما أخطاء، فذلك أمرٌ لا سبيل إلى معرفته أو الوصول إليه إلا
بوحي من الله عزّ وجل، وهو ما جعل إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم – عن
الأحداث والوقائع التي كانت في حياته وبعد مماته وجهاً من وجوه الإعجاز .



فقد
أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كثيرٍ من الغيوب التي أطلعه الله
عليها في مناسباتٍ عديدة، كان أهمّها موقفه حينما قام بالناس خطيباً
فأخبرهم بما هو كائن إلى يوم القيامة، يقول عمر بن الخطاب
رضي الله عنه : " قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقاما، فأخبرنا
عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من
حفظه، ونسيه من نسيه " رواه البخاري .



وتتنوّع
النبوءات التي أخبر بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين البشارة
باستشهاد عددٍ من أصحابه، والإخبار بتمكين هذه الأمة وظهورها على أعدائها،
والتحذير مما سيحدث في الأمة من الافتراق والبعد عن منهج الله، والتنبّؤ
بزوال بعض الممالك والدول من بعده وفتح البعض الآخر، والبيان لأشراط
الساعة وما بين يديها من الفتن، وغير ذلك من الأخبار الصحيحة .



أما ما يتعلق باستشهاد عدد من أصحابه، فقد أخبر باستشهاد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان رضي الله عنهما، وقال عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه : ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية) رواه البخاري ، وكان يقول عند زيارته أم ورقة : ( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) رواه أحمد ، وأخبر ثابت بن قيس رضي الله عنه باستشهاده فقال : ( يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ) رواه الحاكم ،
ويضاف إلى ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن مقتل قادة المسلمين الثلاثة
في معركة مؤتة في اليوم الذي قُتلوا فيه رغم بعد المسافة وعدم وجود وسيلة
لإبلاغ الخبر بهذه السرعة .



كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أن أسرع أزواجه لحوقا به أطولهن يدا، فكانت زينب رضي الله عنها لطول يدها بالصدقة، وأخبر أن ابنته فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقا به، فتوفيت رضي الله عنها بعد أقل من ستة أشهر من وفاة أبيها.



وفي
المقابل، أخبر – صلى الله عليه وسلم – بسوء الخاتمة لبعض من عاصره، كأمثال
أمية بن خلف، وأخبر بمقتل أكابر قُريش في معركة بدر مبيناً مواضع قتلهم،
فلم يجاوز أحدهم موضعه .



ومن
ذلك أيضاً ما حدث في إحدى المعارك النبويّة حينما قاتل أحدهم في صفوف
المسلمين بشجاعة نادرة، فأظهر الصحابة إعجابهم بقتاله، فقال لهم النبي -
صلى الله عليه وسلم - : ( أما إنه من أهل النار ) ،
فقام أحد الصحابة بمراقبة هذا الرجل، فوجده مثخناً بالجراح، فلم يصبر على
آلامه واستعجل الموت فقتل نفسه، فعاد الصحابي إلى رسول الله - صلى الله
عليه وسلم – يخبره بما فعل الرجل، رواه البخاري .



وأما
ما يتعلّق بأحداث المستقبل، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم –
بالعديد منها، يأتي في مقدمتها الإخبار عن ظهور هذا الدين والتمكين له
واتساع رقعته، فعن خباب بن الأرت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ) رواه البخاري ، وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) رواه مسلم ، ويدخل في ذلك الإخبار عن ثبات الطائفة المنصورة على الحق إلى قيام الساعة، فقد روى الإمام مسلم عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) .



ومن
جملة ما أخبر به – صلى الله عليه وسلم - طاعون عمواس - الذي حدث في الشام
وكان سبباً في موت كثير من الصحابة - وكثرة المال واستفاضته كما حدث في
زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز .



ومن
ذلك أيضا، إخباره بفتح الشام وبيت المقدس، وفتح اليمن ومصر، وركوب أناسٍ
من أصحابه البحر غزاةً في سبيل الله، وإخباره – صلى الله عليه وسلم – عن
غلبة الروم لأهل فارس خلال بضع سنين كما في سورة الروم.



ومن الأمور الغيبية التي أخبر عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – زوال مملكتي فارس والروم، ووعده لسراقة بن مالك رضي الله عنه أن يلبس سواري كسرى، وهلاك كسرى وقيصر، وإنفاق كنوزهما في سبيل الله، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) رواه البخاري ،
وفي يوم الخندق شكا الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – صخرة
لم يستطيعوا كسرها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم – وأخذ الفأس وقال
: ( بسم الله ) فضرب ضربة كسر منها ثلث الحجر، وقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إنى لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ) ، ثم قال : ( بسم الله ) ، وضرب ثانيةً فكسر ثلث الحجر، فقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إنى لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ) ، ثم قال : ( بسم الله ) وضرب ضربة كسرت بقية الحجر، فقال : ( الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إنى لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد ، وقد فتح الله تلك الممالك على يد المسلمين في عصور الخلافة، وقام عمر رضي الله عنه بإلباس سراقة رضي الله عنه سواري كسرى .



ومن الأمور التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – الضعف والهوان الذي سيصيب الأمة من بعده وتكالب أعدائها عليها، فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) ، فقال أحدهم : " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "، فقال لهم :
( بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور
عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن : حب الدنيا وكراهية
الموت ) وواقعنا اليوم خير شاهد على تحقّق ذلك .



وهذا
الانحدار الذي حذّر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – كان نتيجةً حتميةً
لافتراق الأمة واختلافها، والتقليد الأعمى للأمم الكافرة وسلوك سبيلها،
وقد بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في قوله : ( والذي نفس محمد بيده، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار ) رواه ابن ماجة ، وقوله : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) رواه البخاري .



ومما
أخبر به كذلك، فتنة الخوارج من بعده وما اتصفوا به من شدّة العبادة والجهل
في الدين، حتى أنه وصف أحد قادتهم بأن إحدى يديه مثل ثدي المرأة، فوجده
الصحابة رضوان الله عليهم يوم النهروان مقتولاً ، وتفاصيل هذا الخبر
مذكورة في مسند الإمام أحمد .



ومن المغيبات - غير ما تقدم- إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وأشراط الساعة، ويشمل ذلك الحديث عن الرّدة التي ستكون بعده، فعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) رواه الترمذي ، والأخبار عن استمرار الخلافة بعده ثلاثين سنة، وذلك في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك ) رواه الترمذي .



ومن
جملة ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – غير ما تقدم، تقارب الزمان،
وتوالي الفتن، حتى يصبح القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر، وظهور
النساء الكاسيات العاريات، وتطاول الحفاة الرعاة في البنيان، وتضييع الناس
للأمانة، وتعاملهم بالربا، وإتيانهم للفواحش، واستحلالهم للخمر وتسميتها
بغير اسمها، وانتشار قطيعة الرحم وسوء معاملة الجار، وتوالي الحروب، وكثرة
الزلازل، وزيادة عدد النساء على الرجال، وادعاء ثلاثين رجلا للنبوة، إلى
غير ذلك من العلامات التي وقعت .


فهذه
العلامات الصغرى التي جاء الواقع ليصدقها شاهد صدقٍ على أشراط الساعة
الأخرى التي لم تقع حتى الآن، مع يقيننا بوقعها وتصديقنا بحصولها، كعودة
الجزيرة العربية مروجا وأنهاراً كما كانت من قبل، وخروج الدجال، ونزول
المسيح عيسى عليه السلام آخر الزمان، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية .



ومن
ذلك أيضا قتال اليهود آخر الزمان حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيتكلم بإذن
الله ويقول : " يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله "، وخروج يأجوج
ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من
قبل، وهبوب ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين، فتخلو الأرض منهم، وتقوم الساعة
على شرار الخلق، والأخبار في هذا الباب كثيرةٌ، وقد حرص العلماء على جمعها
وتوثيقها لتبقى شاهدةً على نبوّته - صلى الله عليه وسلم -، وصدق حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ يقول :
فإن قال في يومٍ مقالة غائب فتصديقها في صحوة اليوم أو في غد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 3:58 pm

معجزة النبوة في شفاء المرضى


من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدا
- صلى الله عليه وسلم -، حصول الشفاء على يديه للكثير من أصحابه ببركته
ودعائه، مما كان له كبير الأثر في تثبيت نفوسهم، وزيادة إيمانهم.



فمن تلك المواقف ما حصل مع الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر، حين قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ) ،
فبات الناس تلك الليلة يتساءلون عن صاحب الراية، وفي الصباح انطلقوا إلى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لمعرفة الفائز بهذا الفضل، فإذا بالنبي
– صلى الله عليه وسلم – يسأل عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، فذكروا له أنه مصاب بالرَّمد، فأرسل – صلى الله عليه وسلم –
في طلبه، ولما حضر عنده بصق في عينيه ودعا له، فشفاه الله ببركة النبي صلى
الله عليه وسلم، واستلم الراية، ثم قاتل حتى فتح الله على يديه، والحديث
بتمامه في الصحيحين .



والأعجب من ذلك ما رواه الإمام الطبراني عن قتادة بن النعمان
رضي الله عنه أنه قاتل يوم أحد، فأصابه سهمٌ أخرج إحدى عينيه من مكانها،
فسعى إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يحملها في يده، فأخذها – صلى
الله عليه وسلم – وأعادها إلى موضعها ودعا له، فعادت إلى طبيعتها، وكانت
أجمل عينيه وأقواهما إبصاراً.



ومن معجزاته - صلى الله عليه وسلم - شفاء المصاب ببركة نفثه عليه، كما حدث مع الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، فعن يزيد بن أبي عبيد قال : " رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة " رواه البخاري .



ولم تقف معجزاته – صلى الله عليه وسلم – عند هذا الحد، بل كان يمسح على الكسر فيجبر، كما حصل مع الصحابي عبد الله بن عتيك
رضي الله عنه حينما أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم – لقتل أبي رافع
اليهودي، فانكسرت ساقه أثناء تلك المهمّة، فطلب منه النبي - صلى الله عليه
وسلم – أن يبسط قدمه، فمسح عليها، فجبر الكسر الذي أصابه واستطاع أن يمشي
عليها من لحظته، والقصة رواها الإمام البخاري .



ومن بركاته - صلى الله عليه وسلم -، ما رواه البخاري أن السائب بن يزيد رضي الله عنه كان يشكو من وجع، فمسح النبي - صلى الله عليه وسلم – على رأسه ودعا له بالبركة، ثم توضّأ فشرب السائب من وضوئه، فزال عنه الألم، ويذكر المؤرّخون أن السائب بن يزيد طال عمره حتى زاد عن التسعين عاماً وهو محتفظ بصحّته ولم تظهر عليه آثار الشيخوخة، وذلك ببركة دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - .



وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه مرض مرضاً شديداً ألزمه الفراش حتى لم يعد يميز من حوله، فزاره النبي – صلى الله عليه وسلم – بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ودعا عليه الصلاة والسلام بماء فتوضأ منه ثم رش عليه، فأفاق من مرضه، رواه البخاري و مسلم .



وإلى
جانب علاج الأمراض الحسّية، كان للنبي – صلى الله عليه وسلم – تأثيرٌ في
علاج الأمراض المعنوية، ومن ذلك قصة الشاب الذي أتى النبي - صلى الله عليه
وسلم – يستأذنه في الزنا، فوضع النبي – عليه الصلاة والسلام – يده على
صدره وقال : ( وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه ) رواه أحمد ، فأزال الله من قلبه طغيان الشهوة فلم يعد يلتفت إلى النساء .


تلك
المواقف وغيرها تدل على ما أكرم الله عزوجل به رسوله صلى الله عليه وسلم
من الكرامات العظيمة، والمنح الكثيرة، تأييداً لدعوته، وتصديقا لنبوته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 4:01 pm

معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في تكثير الطعام ووجود البركة فيه



من
المعجزات التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم تكثير الطعام
القليل، وزيادة البركة فيه، حتى إن اليسير منه الذي لا يكاد يكفي الشخص أو
الشخصين، يسد حاجة الجمع الغفير ، والعدد الكبير من القوم، وهذه المعجزة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم تكررت في أماكن مختلفة، وفي مناسبات متعددة.

منها
أنه صلى الله عليه وسلم أطعم أهل الخندق ؛ وهم قرابة ألف نفر من صاع شعير،
فشبعوا وانصرفوا ؛ والطعام بقي كما كان، فقد جاء في الحديث المتفق عليه أن
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : رأى
جوعاً شديداً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق إلى بيته، وأخرج جراباً
فيه صاع من شعير، وذبح شاة، وجهز هو وزوجته طعاماً، ثم دعا رسول الله صلى
الله عليه وسلم إليه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الخندق معه،
وأخبر جابراً بألا ينزل القدر، وألا يخبز الخبز، حتى يأتيه ويبارك فيه، ثم
أكلوا جميعاً وشبعوا، والطعام كما هو.

ومنها : أن أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما أصابهم الجوع في غزوة تبوك استأذنوه في نحر
ظهورهم، فطلب منهم أن يأتوه بفضل أزوادهم، فدعا فيه بالبركة، ثم قال: ( خذوا في أوعيتكم، فأخذوا في أوعيتهم، حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملؤوه، فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة ) متفق عليه، وهذا لفظ مسلم .

ومنها أن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أباه قتل يوم أحد شهيداً
وعليه دين، فاشتد الغرماء في حقوقهم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، يريد
عونه، فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء إلى بستانه، ودعا في ثمره
بالبركة، فقضى جابر دين أبيه، وبقي زيادة، والحديث في البخاري .

ومنها ما حصل مع أبي طلحة عندما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام في بيته، فجاء صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فدعا في الطعام، ثم قال:
(ائذن لعشرة، فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة،
فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة، فأذن لهم،
فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة، فأكل القوم كلهم،
وشبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلا ) متفق عليه، واللفظ للبخاري .

ومن أعجب ما روي في ذلك، ما ثبت في سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات، فقلت يا رسول الله: ادع الله
فيهن بالبركة، فضمهن، ثم دعا لي فيهن بالبركة، وقال: خذهن وأجعلهن في
مزودك هذا، أو في هذا المزود، كلما أردت أن تأخذ منه شيئاً، فأدخل فيه
يدك، فخذه ولا تنثره نثرا، قال أبو هريرة : فقد حملت من ذلك التمر كذا
وكذا من وسق في سبيل الله، فكنا نأكل منه ونطعم، وكان لا يفارق حقوي حتى
كان يوم قتل عثمان، فإنه انقطع ) رواه الترمذي ، وحسنه الألباني.

وبعد
أخي القارئ فتكثير الطعام معجزة أيد الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم،
شاهدها الناس، وعايشها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لها دور كبير
في دخول الناس في دين الله، وأثر عظيم في نفوس المسلمين وزيادة إيمانهم،
وتعلقهم بربهم، وحل مشكلاتهم وأزماتهم، فسبحان من لا يعجزه شئ في الأرض
ولا في السماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 4:03 pm

من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم نطق الجماد والحيوان بين يديه


من
المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، تأييداً
لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم الحيوان
إليه، الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت انتباه أصحابها
نحو دعوته التي جاء بها، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة
والبراهين، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها، واتباع هذا الدين العظيم
الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضر، ويرقى بهم بين الأمم، ويضمن لهم
سعادة الدارين.

نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً، فسبّح الطعام،
وسلّم الحجر والشجر، وحنَّ الجذع، واشتكى الجمل، إنها آياتٌ وعبر، حصلت
وثبتت في صحيح الخبر، فلا بد من تصديقها وقبولها، وإن خالفت عقول البشر.

فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الطعام الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا
فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال:
حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين
أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو
يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى .

ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما
استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني .

ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي : (خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد) ، وفي "مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .

أما
نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم
، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظلم صاحبه له، فعن
عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال
( أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إلي حديثاً
لا أحدث به أحداً من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه
وسلم لحاجته هدفاً- كل ما ارتفع من بناء وغيره-، أو حائش نخل-بستان فيه
نخل صغار-، قال: فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي
صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم،
فمسح ذفراه- أصل أذنيه وطرفاهما- فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا
الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال أفلا تتقي الله
في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه-
تَكُدُّهُ وتُتعبه-) رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني.

فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ، وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ، وصحة دعوته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 4:05 pm

معجزة انشقاق القمر



من
المعجزات التي أيَّد الله بها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، معجزة
انشقاق القمر إلى شقين، حتى رأى بعض الصحابة جبل حراء بينهما. وكان وقوع
هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب منه كفار مكة آية تدل على صدق
دعوته ، ففي الحديث : ( أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما ) متفق عليه، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق
الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا ) متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر.

وهذه المعجزة إحدى علامات الساعة التي حدثت، ففي الحديث الصحيح ( خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام ) متفق عليه. واللزام: القحط، وقيل التصاق القتلى بعضهم ببعض يوم بدر، والبطشة : القتل الذي وقع يوم بدر.

وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة ، قال تعالى:{ اقتربت الساعة وانشق القمر } (القمر:1)،
ولما كان من عادة قريش التعنت والتكذيب فقد أعرضوا عما جاءهم، ووصفوا ما
رأوه بأنه سحر ساحر. وقد حكى القرآن لسان حالهم ومقالهم فقال تعالى: { وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر } (القمر:1-2) .

واحتجاجهم ذلك شبهة مدحوضة، وقد أُجيب عن مثل هذه الشبهة قديماً، فقد نُقل عن أبي إسحاق الزجاج
في معاني القرآن أنه قال: "أنكر بعض المبتدعة الموافقين لمخالفي الملة
انشقاق القمر، ولا إنكار للعقل فيه لأن القمر مخلوق لله، يفعل فيه ما
يشاء، كما يكوره يوم البعث ويفنيه" .

ومما احتج به البعض: أنه لو وقع ذلك الانشقاق لجاء متواتراً ، ولاشترك أهل الأرض في معرفته، ولما اختص به أهل مكة.

وجوابه
أن ذلك وقع ليلاً ، وأكثر الناس نيام، والأبواب مغلقة، وقلَّ من يرصد
السماء إلا النادر، وقد يقع في العادة أن يخسف القمر، وتبدو الكواكب
العظام، وغير ذلك في الليل ولا يشاهدها إلا الآحاد من الناس، فكذلك
الانشقاق كان آية وقعت في الليل لقومٍ سألوا وتعنتوا، فلم يرصده غيرهم،
ويحتمل أن يكون القمر ليلتئذٍ كان في بعض المنازل التي تظهر لبعض أهل
الآفاق دون بعض، كما يظهر الكسوف لقوم دون قوم.

ونُقل عن الخطابي
قوله: "انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيءٌ من آيات الأنبياء،
وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجاً من جملة طباع ما في هذا العالم
المركب من الطبائع، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة، فلذلك صار
البرهان به أظهر".

وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة التي اعتنت
بدراسة سطح القمر أنه يوجد به آثار انشقاق وانقسام، مما كان له أثر في
إسلام البعض لمـّا علم أن القرآن تكلم عن ذلك قبل قرون ، فسبحان الذي أظهر
الدلائل والآيات الدالة على ألوهيته وعظيم خلقه، قال تعالى : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } (فصلت:53) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 4:09 pm

الإخبار عن المغيبات


من
المعجزات التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم إخباره عن الكثير من
المغيبات ، سواء ما حدث منها قبل بعثته أم بعدها، أو ما تعلق بأخبار حياة
البرزخ ، وأحداث يوم القيامة والجنة والنار، أو الإخبار عن العوالم
الأخرى، كالجن وغيرها.

فمما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن الأمم السابقة قصة جريج العابد، التي ثبتت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج يصلي، فجاءته أمه، فدعته، فأبى أن
يجيبها، فقال: أجيبها أو أصلي؟ ثم أتته، فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه
وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأفتنن جريجاً، فتعرضت
له، فكلمته، فأبى، فأتت راعياً، فأمكنته من نفسها، فولدت غلاماً، فقالت:
هو من جريج، فأتوه، وكسروا صومعته، فأنزلوه، وسبوه، فتوضأ، وصلى، ثم أتى
الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب،
قال: لا إلا من طين ) فهذه من الأخبار الماضية التي وقعت في الأمم السابقة وأخبر عنها صلى الله عليه وسلم.

ومن
المغيبات ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذكر منازلهم في الجنة،
كما فعل صلى الله عليه وسلم مع الخلفاء الراشدين ، وبقية العشرة المبشرين
بالجنة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً مما لا يسع المجال لذكره
، وكذلك ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته ، فقال: ( بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب ) متفق عليه. وبشر مؤذنه بلال رضي الله عنه بقوله: ( فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) متفق عليه.

ومن المغيبات إخباره صلى الله عليه وسلم عن أناسٍ أنهم من أهل النار، من ذلك ما ثبت في الصحاح من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما
مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم،
وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة، ولا فاذة،
إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقال: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار، فقال رجل من
القوم: أنا صاحبه، قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه،
فجرح الرجل جرحاً شديداً، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه- أي
طرفه- بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجل
الذي ذكرت آنفاً، أنه من أهل النار- وذكرنا قصته - ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس،
وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من
أهل الجنة ) متفق عليه ، وهذا لفظ البخاري .

ومن المغيبات - غير ما تقدم- إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وعلامات الساعة وهذا كثير؛ من ذلك ما رواه أسامة رضي الله عنه قال:
( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم- أي حصن - من آطام المدينة،
فقال: هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ألا أحدثكم حديثاً عن الدجال، ما حدث به نبي قومه، إنه أعور، وإنه يجيء
معه بمثال الجنة والنار، فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم كما
أنذر به نوح قومه ) متفق عليه.

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال:
( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم - خيمة
من جلد-، فقال: اعدد ستاً بين يدي الساعة، موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم
موتان يأخذ فيكم كقعاص- أي مثل داء يميت الدواب فجأة- الغنم، ثم استفاضة
المال، حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من
العرب إلا دخلته، ثم هدنة، تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم
تحت ثمانين غاية -راية-، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري .

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تقاتلون اليهود، حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر، فيقول يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله ) متفق عليه.

ومن المغيبات إخباره صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى؛ كالجن والملائكة وغيرها، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول
الله قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه، فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) رواه مسلم .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .

تلك
المغيبات وغيرها كثير من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، التي خُصَّ بها،
كان لها من الفوائد العظيمة، والآثار الجليلة، ما جعل رسالة الإسلام مميزة
على غيرها من الشرائع ، محفوظة بحفظ الله لها ومؤيدة بتأييده إياها، لا
يعرفها أحد معرفة صحيحة إلا سلّم القياد لها وأذعن لحكمها، ولا ينصفها شخص
إلا دخل في ركابها وسار على هديها، إنها الرسالة الخاتمة، الشاملة
للعالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالسبت مارس 14, 2009 4:10 pm

نبع الماء من بين أصابعه


الماء نعمة من نعم الله العظيمة، التي وهبها الله لعباده ، أنزله من
السماء ، فسالت أودية بقدرها، وأودعه الأرض وجعل منه ينابيع وأنهاراً،
وجعله شراباً سائغاً ، وجعل أمر الحياة عليه قائما، قال تعالى: { وجعلنا
من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } (الانبياء:30)، وإذا كان نبع الماء من
الأرض آية ، ونبعه من الحجر الأصم آية أعظم ، فما ظنك إذا كان نبعه من بين
الأصابع ، فذلك معجزة وكرامة .

ومعجزة نبع الماء من بين أصابعه
صلى الله عليه وسلم كانت من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه صلى الله
عليه وسلم ، وقد تكرر حصول تلك المعجزة عدة مراتٍ ، وفي مناسبات مختلفة،
رأى ذلك الصحابة الكرام، ونقلوه إلينا نقلاً واضحاً بينا .

فمن ذلك ما حدث يوم الحديبية، فيما رواه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
( عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة- إناء
من جلد-، فتوضأ، فجهش-أسرع- الناس نحوه، فقال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا
ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور
بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا
مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة ) متفق عليه، واللفظ للبخاري .

ومن ذلك ما حصل بالزوراء - وهو مكان قرب السوق في المدينة - مما نقله الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه، قال: ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناءٍ وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم، قال قتادة : قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة ) متفق عليه، واللفظ للبخاري .

ومن ذلك أيضاً ما حدث عندما قلّ الماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه على سفر، يحدثنا عن ذلك الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
( كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم في سفرٍ، فقل الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء، فجاءوا بإناءٍ
فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حي على الطهور المبارك،
والبركة من الله، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه مسلم .

وفي
هذه المعجزة النبوية إشارة واضحة بينّة، ودلالة عظيمة شاهدة على تأييد
الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم ، إذ كان لهذه المعجزة وأمثالها من
المعجزات النبوية الأثر البالغ في زيادة الإيمان، وقوة التعلق بالواحد
الديان من قبل الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين، وخاصة أنهم كانوا في
ظروف صعبة، نتيجة صراعهم مع أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين،
فكانت مثل هذه الحوادث عوناً لهم ، وزاداً إيمانياً قوياً ، إضافة إلى ما
تتركه مثل هذه المعجزات من أثرٍ في نفوس الكافرين والمعاندين، وتلفت
الانتباه إلى أن الله هو القوي القادر، الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في
السماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
أبرار
مشرفة
مشرفة
أبرار


انثى عدد الرسائل : 1532
وسام : ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2009 10:40 am

جزاكي الله كل الخير


وألف شكر ع المجهودات


يجعله في ميزان حسناتك Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )   ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه ) Icon_minitimeالثلاثاء مارس 24, 2009 2:40 pm

وجوزيتى حبيبتى يارب
شكرا للمرور والتوتجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
 
ايات ومعجزات النبوه ( موسوعه )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تغليف الهدايا ( موسوعه كامله )
» مفارش كروشيه بالبترون (موسوعه)
» موسوعه شامله لصنع البسبوسه
» بقليل من الخيال اصنعى شموعك بنفسك (موسوعه)
» موسوعة نساء بيت النبوه وخير نساء المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الاجيال :: الملتقى الإسلامي :: ملتقى نصرة الرسول-
انتقل الى: