ملتقى الاجيال
ملتقى الاجيال
ملتقى الاجيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الاجيال


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبرار
مشرفة
مشرفة
أبرار


انثى عدد الرسائل : 1532
وسام : الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه   الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 1:27 pm

بسم الله والحمد لله والصلاة واسلام على رسول الله
***********
أسباب الوقوع في الذنب وعلاجها
*************
اعلم أخي المؤمن أن العلم والصبر أصلان في علاج القلب من الإصرار على الذنب .. ولا سبب للإصرار إلا الغفلة والشهوة، ولا يبطل الشىء إلا بضده ولا يضاد الغفلة إلا العلم ، ولا يضاد الشهوة إلا الصبر على قطع الأسباب المحركة للشهوة، ،،
والغفلة رأس الخطايا ، قال الله تعالى :
﴿ ..وأولئك همُ الغافلون (108) لا جرم أنهم فى الاخرةِ همُ الخاسرون(109) النحل
وإن من أصر على الذنب لم يصر عليه لفقد الإيمان بل يكون لضعف الإيمان ، إذ كل مؤمن مصدق بأن المعصية سبب البعد من الله تعالى وسبب العقاب في الآخرة ،،،
ولكن سبب وقوعه في الذنب أمور :

( أحدها) أن العقاب الموعود غيب ليس بحاضر ، والنفس جبلت متأثرة بالحاضر ، فتأثرها بالموعود ضعيف بالإضافة إلى تأثرها بالحاضر .

( الثانى ) أن الشهوات الباعثة على الذنوب لذاتها ناجزة ، وهى في الحال آخذة بالمخنق وقد قوى ذلك واستولى عليها بسبب الاعتياد ، والإلف - والعادة طبيعة خامسة - والنزوع عن العاجل لخوف الآجل شديد على النفس ، ولذلك قال تعالى : ﴿ كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة ﴾ (القيامة : 20 ، 21) ، وقال عز وجل : ﴿ بل تؤثرون الحياة الدنيا ﴾ (الأعلى : 16) وقد عبر عن شدة الأمر قول رسول الله الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Sallah : (( حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ))متفق عليه . فإذاً كون الشهوة مرهقة فى الحال ، وكون العقاب متأخرا إلى المآل سببان ظاهران فى الاسترسال مع حصول أصل الإيمان ، فليس كل من يشرب فى مرضه ماء الثلج لشدة عطشه مكذبا بأصل الطب ولا مكذبا بأن ذلك مضر فى حقه ، ولكن الشهوة تغلبه ، وألم الصبر عنه ناجز فيهون عليه الألم المنتظر .

( الثالث ) أنه ما من مذنب مؤمن إلا وهو فى الغالب عازم على التوبة وتكفير السيئات بالحسنات ، وقد وعد بأن ذلك يخبره إلا أن طول الأمل غالب على الطباع فلا يزال يسوف التوبة والتكفير ، فمن حيث رجاؤه التوفيق للتوبة ربما يقدم عليه مع الإيمان .

( الرابع ) أنه ما من مؤمن موقن إلا وهو معتقد أن الذنوب لا توجب العقوبة إيجابا لا يمكن العفو عنها ، فهو يذنب وينتظر العفو عنها اتكالا على فضل الله تعالى . فهذه أسباب أربعة موجبة للإصرار على الذنب مع بقاء أصل الإيمان .
نعم وقد يقدم المذنب بسبب ( خامس ) يقدح فى أصل إيمانه وهو كونه شاكا فى صدق الرسل وهذا هو الكفر .

فإن قلت : فما علاج الأسباب الخمسة ؟
فأقول : هو الفكر ، وذلك بأن :
يقرر على نفسه فى ( السبب الأول ) وهو تأخر العقاب : أن كل ما هو آت آت ، وأن غدا للناظرين قريب ، وأن الموت أقرب إلى كل أحد من شراك نعله ، فما يدريه لعل الساعة قريب ،

و( المتأخر) إذا وقع صار ناجزا ويذكر نفسه أنه أبدا فى دنياه يتعب فى الحال لخوف أمر فى الاستقبال ، ، بل لو مرض فأخبره طبيب نصرانى بأن شرب الماء البارد يضره ويسوقه إلى الموت ، وكان الماء البارد ألذ الأشياء عنده تركه ،،، فلينظر كيف يبادر إلى ترك ملاذه فيقول : كيف يكون عذاب النار عندي أخف من عذاب المرض وكل يوم فى الآخرة بمقدار خمسين ألف سنة من أيام الدنيا ؟ وبهذا التفكر بعينه يعالج اللذة الغالبة عليه ، ويكلف نفسه تركها ويقول : إذا كنت لا أقدر على ترك لذاتى أيام العمر وهى أيام قلائل فكيف أقدر على ذلك أبد الآباد ؟ وإذا كنت لا أطيق ألم الصبر ، فكيف أطيق ألم النار ؟ وإذا كنت لا أصبر عن زخارف الدنيا مع كدوراتها وتنغصها وامتزاج صفوها بكدرها فكيف أصبر عن نعيم الآخرة ؟

وأما ( تسويف التوبة ) فيعالجه بالفكر فى أن أكثر صياح أهل النار من التسويف ، لأن المسوف يبنى الأمر على ما ليس إليه وهو البقاء فلعله لا يبقى ، وإن بقى فلا يقدر على الترك غدا ، كما لا يقدر عليه اليوم ، فليت شعرى هل عجز فى الحال إلا لغلبة الشهوة ، والشهوة ليست تفارقه غدا ، بل تتضاعف إذ تتأكد بالاعتياد ، وما مثال المسوف إلا مثاله من احتاج إلى قلع شجرة فرآها قوية لا تنقلع إلا بمشقة شديدة فقال : أؤخرها سنة ثم أعود إليها ، وهو يعلم أن الشجرة كلما بقيت ازداد رسوخها ، وهو كلما طال عمره ازداد ضعفه ، فلا حماقة فى الدنيا أعظم من حماقته ، إذ عجز مع قوته عن مقاومة ضعيف فأخذ ينتظر الغلبة عليه إذا ضعف هو فى نفسه وقوى الضعيف ..

وأما علاج المعنى الرابع وهو انتظار عفو الله تعالى : فعلاجه ما سبق ، وهو كمن ينفق جميع أمواله ويترك نفسه وعياله فقراء منتظرا من فضل الله تعالى أن يرزقه العثور على كنز فى أرض خربة ، فإن إمكان العفو عن الذنب مثل هذا الإمكان ، وهو مثل من يتوقع النهب من الظلمة فى بلدة وترك ذخائر أمواله فى صحن داره ، وقدر على دفنها وإخفائها فلم يفعل ، وقال : أنتظر من فضل الله تعالى أن يسلط غفلة أو عقوبة على الظالم الناهب حتى لا يتفرغ إلى دارى أو إذا انتهى إلى دارى مات على باب الدار ، فإن الموت ممكن والغفلة ممكنة ،،!!
وأما الخامس : وهو شك ، فهذا كفر ، وعلاجه الأسباب التى تعرفه صدق الرسل.

فإن قلت : هذه الأمور جلية ولكنها ليست تنال إلا بالفكر فما بال القلوب هجرت الفكر فيها واستثقلته ؟ وما علاج القلوب لردها إلى الفكر لا سيما من آمن بأصل الشرع وتفصيله ؟..
فاعلم أن المانع من الفكر أمران :
[( أحدهما )] أن الفكر النافع هو الفكر فى عقاب الآخرة وأهوالها وشدائدها وحسرات العاصين فى الحرمان عن النعيم المقيم ، وهذا فكر لداغ مؤلم للقلب فينفر القلب عنه ويتلذذ بالفكر فى أمور الدنيا على سبيل التفرج والاستراحة .
[( والثاني )] أن الفكر شغله فى الحال مانع من لذائذ الدنيا وقضاء الشهوات، وما من إنسان إلا وله فى كل حالة من أحواله ونفس من أنفاسه شهوة قد تسلطت عليه واسترقته فصار عقله مسخرا لشهوته فهو مشغول بتدبير حيلته ، وصارت لذته فى طلب الحيلة فيه أو فى مباشرة قضاء الشهوة والفكر يمنعه من ذلك ...

أما علاج هذين المانعين فهوأن يقول لقلبه :
الأمرالأول : ما أشد غباوتك فى الاحتراز من الفكر فى الموت وما بعده تألما بذكره مع استحقار ألم مواقعته ، فكيف تصبر على مقاساته إذا وقع وأنت عاجز عن الصبر على تقدير الموت وما بعده ومتألم به ؟
وأما الثانى: وهو كون الفكر مفوتا للذات الدنيا : فهو أن يتحقق أن فوات لذات الآخرة أشد وأعظم ، فإنها لا آخر لها ولا كدورة فيها ، ولذات الدنيا سريعة الدثور ، وهى مشوبة بالمكدرات ، فما فيها لذة صافيه عن كدر ، وكيف وفى التوبة عن المعاصى والإقبال على الطاعة تلذذ بمناجاة الله تعالى واستراحة بمعرفته وطاعته وطول الأنس به ؟ولو لم يكن للمطيع جزاء على عمله إلا ما يجده من حلاوة الطاعة وروح الأنس بمناجاة الله تعالى لكان ذلك كافيا ، فكيف بما ينضاف إليه من نعيم الآخرة ؟ نعم هذه اللذة لا تكون فى ابتداء التوبة ، ولكنها بعد ما يصير عليها مدة مديدة ، وقد صار الخير ديدنا ، كما كان الشر ديدنا ، فالنفس قابلة - ما عودتها تتعود - والخير عادة والشر لجاجة .
***********

نفعنا الله وإياكم ورزقنا العلم والصبر ..اللهم آمين
منقول بتصرف من كتاب التوبة للغزالي
والحمد لله رب العالمين
******************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحاجة أم عمر
عضو نشيط اوي
عضو نشيط اوي
الحاجة أم عمر


انثى عدد الرسائل : 319
وسام : الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Tmqn3
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه   الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 7:11 pm

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه 342-jzaaka

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه 12w
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um samy
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
um samy


انثى عدد الرسائل : 3151
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه   الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Icon_minitimeالأربعاء أبريل 22, 2009 10:13 pm

جزاكى الله خيرا وجعله ف ميزان حسناتك يالرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltqa-al2jeal.yoo7.com
أبرار
مشرفة
مشرفة
أبرار


انثى عدد الرسائل : 1532
وسام : الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه   الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه Icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2009 10:45 am

جزيتما كل الخير


منوريني

ماأنحرمش من المرور الجميل أم سامي ، أم عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإصرار على الــــذنــــب وعلاجـــــــــــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الاجيال :: الملتقى الإسلامي :: ملتقى الإسلامي العام-
انتقل الى: