islam86 Admin
عدد الرسائل : 178 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ الجمعة مارس 06, 2009 4:06 am | |
|
{ وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . " - الشورى } 25
{أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَـٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } - التوبة : 104
سأشير إلى جانب لغوي يرتبط بهاتين الآيتين الشريفتين, في قوله تعالى : " يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ "
لماذا لم يقل القرآن : " يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ " حيث جاء بحرف الجر ( عن ) ولم يأت بحر الجر ( من) في الآيتين الشريفتين.
في الكشاف: يقال: قبلت منه الشيء و قبلته عنه فمعنى قبلته منه أخذته منه و جعلته مبدأ قبولي و منشأه، و معنى قبلته عنه عزلته و أبنته عنه. (1)
وفي اللسان : قَبل الشيء قَبولا : أخذه. والله عز وجل يقبل الأعمال من عباده وعنهم ويتقبلها. (2)
القبول يعدى بـ ( عن ) لتضمنه معنى الإبانة, و بـ ( من ) لتضمنه معنى الأخذ.
" وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ "
تفيد تجاوز الله سبحانه وتعالى عما تاب عنه عباده, حيث عدى القبول بـ ( عن ) لتضمنه معنى التجاوز.
في قوله تعالى : " {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَـٰتُهُمْ إِلاَ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَـٰرِهُونَ }. - التوبة : 54
تُقْبَلَ مِنْهُمْ : أي تؤخذ.
تأملوا هذه الشواهد الأخرى :
{وَٱتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَـٰعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } - البقرة : 123
" يقبل منها "
{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَٰهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَـٰعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } - البقرة : 127
" تقبل منا"
{وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَىْ ءْادَمَ بِٱلْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَـٰناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلاٌّخَرِ قَالَ لاّقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ }. - المائدة : 27
" فَتُقُبِّلَ مِن " " يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ "
(1) الكشاف للزمخشري, المجلد 5 ( 2) لسان العرب المجلد 11
| |
|
أبرار مشرفة
عدد الرسائل : 1532 وسام : تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ الإثنين مارس 23, 2009 11:09 am | |
| | |
|