بسم الله الرحمن الرحيم
أين النخوة يا شباب؟؟
هذا الموضوع خاص بالشباب و نتمنى أن يقرأوه جيدا و أن ينتفعوا به
يا شباب اسمحوا لى فى البداية أن أسألكم سؤالا مهما
ربما يكون محرجا أو ربما لم يسأله أحد لك من قبل
لكن فى كل الأحوال أرجو بأمانة من كل منكم أن يفكر جيدا
ثم يجيب عليه
كى لا أطيل عليكم لندخل فى الموضوع
هب أن أحد أصدقاءك قال لك:-
إنتظرنى سآتيك الليلة أنا و بعض الأصدقاء لنسهر معك لكن بشرط بسيط جدا
و هو......
أن تجعل زوجتك أو أختك تتزين لنا فى أبهى زينتها لتجلس أمامنا لنتفرج عليها.
ماذا أنت فاعل لهذا الصديق؟؟؟
أتخيل من وجهة نظرى أن تفعل أحدا من تلك الخيارات..........
ستسبه و تنتقى له الشتائم
أو
تطرده من أمامك
أو
ستصفعه على وجهه و تقطع علاقتك به
أو
ستضربه بأى شئ أمامك
حتما ستفعل إحدى تلك الخيارات بدافع النخوة أو الغيرة كما نسميها
أى ليس بدافع الوازع الدينى بداخلك
علي الرغم من أن هذا الرجل من الناحية الدينية رجل آثم
رجل يريد استباحة حرمات غيره و يريد أن يطلق بصره فى غير محارمة
إذن فهو رجل عديم الحياء يجاهر الله بالمعاصى
و لكن وقتما يقول لك هذا
فأول ما يثار بداخلك و تغضب له هو ما يسمونه النخوة
فلن يحركك وقتها دافعك الدينى تجاه رجل يجاهر الله بالمعاصى و لكن ستحركك نخوتك و غيرتك كرجل عل حرمة أهل بيته
فالعرب عموما مشهورين بالنخوة و الغيرة!!!
نحن متفقون إذن أنك ستثور بدافع نخوتك لو قال أحدهم لك إئت بزوجتك أو أختك "لنتفرج" عليها !!!
فماذا لو زاد صديقك عديم الحياء هذا الطين بلة و زاد فى وقاحتة و قال لك:....
ائت بزوجتك لتتمايل و تتراقص أمامنا؟؟؟
أظنها ستكون الطامة الكبرى
أظنك فى تلك المرة إذا لم تتمالك أعصابك ستقتله لا محالة!!!!
ربما تكون إجاباتى مبالغ فيها
لكن بأمانه أيها الشباب حاولوا تخيل هذا الحوارالخيالى مع هذا الصديق السخيف
و قارنه بما يسمونه ليلة العمر!!!
بالله عليكم أين وجه الإختلاف ؟؟؟
ما هو الفرق بين ما طلبه منك هذا الصديق السخيف و يوم زفافك؟!
و قبل أن يتعجل أحدكم الإجابة فتمهل قليلا
و واجه نفسك بصراحة بتلك الأسئلة.....
ألا تدفع الأموال لتزين عروسك
و تجعلها فى أبهى صورها و أحسن أحوالها
فى فستانها الأبيض الجميل
الذى حتما سيكون مجسما عليها مبرزا لكل مفاتنها
ثم تجلسها بجانبك ليشاهدها كل أصدقاءك و أحباءك و أقاربك و غير أقاربك؟؟؟
ألا تقوم بعد قليل لترقص معها أمام الجميع
و عندما "يسخن" الفرح ستنسى نفسك و تتراقص
و ستجعلها تترقص و تتمايل أمام الجميع!!!!
بالله عليك أى فرق بين هذا و ما طلبه منك صديقك الذى كدت أن تقصم رقبته؟؟؟
لن أقول أين الوازع الدينى و لكن أين النخوة يا شباب؟؟؟
أين النخوة يا شباب؟؟
عندما تجلس زوجتك فى أول يوم من حياتكم الزوجية و تجعلها عرضة
أو كما نقول "فرجة لكل من هب و دب"
أين النخوة يا شباب؟؟
عندما تسهر بها حتى بزوغ الفجر ليتفرج عليها أصدقاءك و غير أصدقاءك و هى فى أبهى صورها؟
أين النخوة يا شباب؟؟
عندما تجعلها تتراقص على أنغام الموسيقى أما م أعين الغرباء؟؟
أين النخوة يا شباب؟؟
عندما تجعلها تخلع حجابها و تظهر مفاتنها لغير محارمها؟؟
أين النخوة يا شباب؟؟
وفى أفراحنا الشعبية عندما ينصب الفرح فى الشارع....
أين النخوة عندما تجلس زوجتك في الشارع
أمام أعين الناس بدعوى أنك تريد أن تفرح!!!!
أنت شاب ألم تسمع يوما تعليقات الشباب بعد الخروج من الأفراح من أمثال:--
"الله العروسة حلوة قوى"
" يــــــــاه العروسة صارووووووووووخ"
" أوووووه ....العروسة ليس فيها غلطة"
" يـــــــــــــــــاه....العروسة رقاصة رقم واحد "
و كلام كثير أقل حياءا من ذلك نستحى أن نذكره
بالله عليكم يا شباب أتحبون أن يقال ذلك على زوجاتكم؟؟
أين النخوة يا شباب؟؟
هل ضاعت هى الأخرى كما ضاعت كل الثوابت في مجتمعاتنا؟؟
أسمع أحدكم يقول لا أنا عروستى سأجلسها بجانبى محجبة!!!
سنرد عليه.................
هل لو جلست محجبة لن ينظر إليها أحد أم ستحجب عنها أعين الحاضرين؟؟
هل تضمن ألا يطبع الشيطان صورة عروسك في مخيلة أحدهم فيسهر ليلته يفكر فيها؟؟
ألا تستحى ألا يصف أحدهم جمال زوجتك و بهاءها أمام إخوانه من الشباب؟؟؟
فتكون زوجتك موضوع حديث بين الشباب؟؟؟
أين النخوة يا شباب؟؟؟
ألا تستحى أن يبحلق أصدقاءك فى عروسك الحسناء!!!!
وفى أفراحنا اليوم زادت المكيفات من بانجو و حشيش..... حتى يتكيف الحاضرون طبعا!!!
ألا تستحى أن ينظر السكارى و المخابيل إلى عروسك الحسناء
أين النخوة يا شباب ؟؟ بل أين الغيرة؟؟؟
لقد أرسل الأمام على كرم الله وجه إلى أحد الأمصار قائلا لهم "سمعت ان نساءكم تزاحم الرجال الأعاجم فى السوق ألا تغيرون""
و أنت أيها الشاب ألا تغار على زوجتك من أن تأكلها الأعين
أم أن الغيرة هى الأخرى ذهبت بغير عودة؟؟؟
كل ذلك و لم نأتى للوازع الدينى و رأى الدين.......
يا شباب هل تعرفون أن مجرد نظر أحدكم إلى إمرأة من غير محارمة تكتب له سيئة
هل تذكرون قول المصطفى
( لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )
أى إذا وقع بصرك بدون قصد إلى إمرأة غريبة عنك
ثم استغفرت سيغفر الله لك إن شاء الله
أما إذا أعدت النظر قاصدا فعليك إثم و إن كررت تضاعف الإثم
و إن كانت المرأة متبرجة ملفتة لإنتباهك فهى الأخرى آثمة معك
أى أنك أنت و من تنظر إليها إذا لم تلتزم بالزى الإسلامى عليكما إثم
بالله عليك كم من الآثام تسببت أنت و أنت جالس بعروسك الحسناء من أن يقترفها كل من ينظر إليها؟؟
كم من الآثام سطرت فى صحيفة عملك أنت و عروسك في تلك الليلة؟؟
كم من الذنوب جمعتها أنت و عروسك فى أول ليلة من حياتكما معا؟؟
ألم تتزوجها كما يقولون لتكمل نصف دينك؟؟
لماذا إذن فرط فى أحد أركان دينك و تركتها عرضة لغير محارمها؟؟؟
لماذا أقمت بزواجك سنة من سنن المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
و أقمت بفرحك بدعة المصطفى منها برئ؟؟
لماذا تزوجتها علي سنة الله و رسوله و أقمت فرحا لم يذكر فيه الله و رسوله؟؟
لماذا تركت الشياطين تصول وتجول فى عرسك و أنت لاه أنت و عروسك فى الغناء و الرقص؟؟
و هيئت للحاضرين جوا مليئا بالإختلاط يختلط فيه الرجال بالنساء
ألا تعلم أن كل من ينظر إلى غير محارمه فى عرسك هذا سيأثم و ستأثم أنت الأخر معه
لأنك من يسرت و هيئت له هذا الجو من الإختلاط
ألا تذكر قول الملك.......
(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) (سورة الجاثية)
أتشك فى أن أعمالك تحصى لك لحظة بلحظة
ألا تذكر قول الملك.......
(.....و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون* و بدا لهم سيئات ما كسبوا و حاق بهم ما كانوا به يستهزءون)(سورة الزمر)
نعم سيبدى لك هناك ذنوبا لم تكن تعلمها أو حتى تفكر فيها
أتأمن أن تجد كل تلك الأثام فى صحيفة عملك يوم العرض على الملك
ألا تستحى من الله و أنت تبدأ حياة جديدة ترتجى فيها التوفيق و الإستقرار و الذرية الصالحة أن تبدأها بكل تلك الذنوب أنت و عروسك
ألا تستحى أن تضيع ساعات الليل القيمة التى جعلت للقيام والذكر فيما لا يفيد
(إن ناشئة الليل هى أشد وطئا و أقوم قيلا)(سورة المزمل)
ألا تعلموا يا شباب أن قيام الليل كان فرضا لمدة عام كامل على الرسول و الصحابة
ثم خفف بعد ذلك وجعل فرضا على رسول الله و نفلا على الصحابة
ألا تعلم أن ملك الملوك ينزل إلى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل
ألا تستحى أن ينادى عليك الملك و أنت منشغل و عروسك فى الرقص و الغناء
أين الحياء من الله ألا تستحى من الملك؟؟؟
أم صدق فينا قول المصطفى
(إذا لم تستحى فاصنع ما شئت)
ألا تستحى من الله عندما تنزل أنت و عروسك من "الكوشة" مع قرأن الفجر
أى أنك ضيعت العشاء و ربما المغرب و ربما خدعوك فقالوا
"العريس لا يصلى يوم فرحه!!!!!"
أين الحياء من ملك الملوك؟؟ و كأنه قد صدق فينا قول الملك....
(وما قدروا الله حق قدره..)
كيف تجرؤ أن ترفع يدك إلى السماء و تقول (يا رب...) و أنت تضيع حقه
ألا تذكر قول المصطفى
(....من سن فى الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شئ)
لماذا تصر على بقاء سنة الإختلاط بزعم أنك تريد أن تفرح
ألا تذكر قول الملك
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا و الأخرة و الله يعلم وأنتم لا تعلمون) (سورة النور)
فهذا العرس المليئ بالإختلاط
و شباب ينظرون الى البنات
وعروس تتمايل
و بنات تتراقص
و أياد تتشابك
و ألحان تشدوو خضوع فى الأقوال و الأفعال
ألا يعد كل هذا من الفواحش
أسمع أحدكم يقول...
(كفاية عقد هذا يوم فى العمر)
(خلينا نفرح هل سأتزوج كل يوم)
(الناس كلها هكذا لماذا تحرمونه على)
يا شباب ....
لا أريد أن أقول أن يوم العمر هذا ربما يكون أخر أيام العمر جميعها
فتقابل الملك و أنت على معصية
و الفرحة ليست بالرقص و الاختلاط فكما يقول أجدادنا "فرحة العريس عروسته"
أما من يعمل مثل الناس حتى لو كان ما يفعلونه خطأ
فانه إمعة (ليس له رأى) لم يسمع وصية ابن مسعود
(لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنّا ، وإن ظلموا ظلمنا ؛
ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا فلا تظلموا).
أما من يقول " هذا عرف و لو لم أعمل فرحا ماذا سيقول الناس عنى؟؟؟"
نرد عليه....
هل العرف أصبح عندنا أقوى من الشرع؟؟؟!!
هل ما سيقوله الناس أضحى عندنا أهم مما يقوله رب الناس؟؟!!
هل نرضى الناس فى معصية الله ؟؟!!
.